أغنيتان إيرانيتان ترجمهما للعربية عادل محمد



الأغنية الإيرانية  الصوفية التراثية "باز آمدم" (عدتُ ثانية)
من ضمن الأغاني الإيرانية التراثية والحديثة التي سمعتها لأكثر من 50 سنة، أظن أن أغنية باز آمدم (عُدت ثانية) تعتبر من أكثر الأغاني التي تدغدغ مشاعرنا وتأخذنا إلى عالم آخر والإحساس الغريب الممزوج بالأحزان والأفراح
أقدم لكم أغنية باز آمدم (عدت ثانية) للفنانة الإيرانية الشهيرة ليلى فروهر، والأغنية مزيج من الموسيقى الكلاسيكية والصوفية وترجمة بعض الكلمات الأغنية باللغة الإنجليزية بواسطة الممثلة الإيرانية العالمية "شهره آغداشلو"، وكلماتها مأخوذة من "ديوان شمس التبريزي" تأليف الشاعر الصوفي الإيراني الكبير مولانا جلال الدين الرومي. اعتذر لكم من الترجمة المتواضعة، وذلك لصعوبة ترجمة الأشعار .
**
نص القصيدة المترجة إلى العربية
عدت ثانية عدت ثانية، من عند ذاك الرفيق ... أنظر فيني، جئت محزون من أجلك يا صديق
جئت مع الفرح والسرور، حر وطليق ... مرّت آلاف السنين، حتى استطعت الحديث
أذهب هناك، أذهب هناك، لأرتقع إلى العلا ... حررني مرة ثانية، لأنني كنت أسيراً هنا
كُنت طائراً لاهوتياً، رأيت كيف أصبحت مادّياً ... لم أرى شباكه، وفجأة وقعت في أسره
أنا ضوء طاهر يا فتى، ولست تربة عادية ... أنا لست قوقعة بل درّة كبيرة وغالية
لا تنظر إلينا بالنظرة العادية، بل بالرؤية الثاقبة ... تعال شاهدنا هناك، حتى تراني فارغ البال
أنا أرفع من الأمهات الأربع، والآباء السبعة ... كُنت الدرة الأصيلة، لكن أتيت هنا للزيارةً
بالوعي والنشاط ، حضر صاحبي السوق... حضرت كالدائن، وإلاّ فما حاجتي للسوق
متى تنظر إلى العالم يا شمس التبريزي؟ ... حضرت إلى صحراء الفناء بالقلب الحزين
**


الأغنية الإيرانية الجميلة والعذبة "گلايه" (عتاب)

أقدم لقراء الأعزاء الأغنية الإيرانية العذبة والجميلة "گلايه" (عتاب). نلاحظ في هذه الأغنية الاستعانة بديوان الشاعر الفارسي الكبير حافظ الشيرازي (فال حافظ)، الذي تُرجم إلى حوالى سبع وعشرين لغة. فيه نحو سبعمائة قطعة من الشعر، منها ما يقرب من خمسمائة مصوغة فـي هذا الضرب من الشعر الفارسي الذي يدعى بالغزل.
وقد أطلق " عبد الرحمن جامي " - توفي عام 898 هـ - فـي كتابه " نفحات الأنس " على حافظ لقب " لسان الغيب وترجمان الأسرار ! وفسّره بأن صاحب هذا اللقب كشف عن كثير من الأسرار الغيبية والمعاني الحقيقية التي التفّت بألبسة المجاز"
ينظر مقال بعنوان " حافظ الشيرازي لسان الغيب وترجمان الأسرار " للدكتورعبد الكريم اليافي ، " مجلة الآداب الأجنبية " الصادرة عن " اتحاد الكتاب العرب " بدمشق ، العدد ( 127 ) صيف 2006 م .
أنه لا يكاد يخلو بيت إيراني من " ديوان حافظ " – ويسمَّى " فال حافظ " - فيقوم هؤلاء في الأعياد الدينية وغيرها يأخذون طالعهم من الديوان ، إذ يقوم الشخص المتقدم في السن أو من عُرف عنه صفاء النية بفتح عشوائي لصفحة من " ديوان حافظ " ومن ثَم يقرأ الشعر الموجود بصوت مرتفع ويقوم بتفسيره مع محاولة لأخذ إشارات من الشعر بشأن نية صاحب الفال .
ولد المغني الإيراني المحبوب ستّار في طهران عام 1949. أكمل دراسته الجامعية ونال شهادة الاقتصاد والتجارة. مارس رياضة كرة القدم وأصبح قائد نادي الفنانين. بدأ ستار الغناء في السن 22، وبرع في الموسيقى التراثية والبوب الإيرانية. كذلك مارس التمثيل ومثل في مسرحيتين وثمانية أفلام. عكس الفنان الإيراني القدير داريوش الذي كان مناهضاً للنظام الملكي ومؤيد للثورة الإيرانية، وسرعان ما أصبح معارض لنظام الملالي، كان ستار موالي لنظام الملكي. ومن حسن حظه أنه هاجر إلى الولايات الأميركية قبل الثورة في عام 1978 واستقر في مدينة لوس أنجلوس. ستار متزوج ولديه ثلاث بنات.
عادل محمد
---------------
نص كلمات أغنية "عتاب" للمغني الإيراني ستّار – ترجمة عادل محمد

أنا اشتكيت منك إلى الكناري
بأنني صوت الحب فلم تصدقني
بعثت شكواي للنجمة
بأن لا توجد لديّ في عيناك أي إشارة 
شكوى تلو الأخرى، شكوى تلو الأخرى 
أنا شاكي من هنا إلى ما لا نهاية
عتاب.. عتاب.. ثم العتاب
كم أنا حزين من الإيماء والإشارة

أنا اشتكيت منك إلى القمر
بأنك قطفت أزهار النوم من زهرية عيني 
بعثت شكواي للشمس
بأن عشقك أضاء كياني بحرقة 
شكوى.. شكوى.. بعد شكوى
أنا شاكي من هنا إلى ما لا نهاية
عتاب.. عتاب.. ثم العتاب
كم أنا حزين من الإيماء والإشارة

كأنك ورد وزهرالرمان في زهرية
كأنك شوك الورد في عيناي العاشقتان 
كأنك ورد وزهرالرمان في زهرية
وشوك الورد في قلبي الحنون 
شكوى بعد شكوى ثم شكوى
أنا شاكي من هنا إلى ما لا نهاية
عتاب.. عتاب.. ثم العتاب
كم أنا حزين من الإيماء والإشارة

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق