CONVERSATION
الموديل فاطمة يوسف نجمة المستقبل تتحدث عن نفسها
القاهرة اشرف علي
الموديل الشابة فاطمة يوسف تتنبأ لها مجلة الغربة بمستقبل واعد في عالم الموديل تعرفنا بنفسها وعما يدور في عقلها بخواطر ونحن نستقبل عام جديد
*
الاسم : فاطمة عفيفى زكى يوسف
اسم الشهرة : فاطمة يوسف
تاريخ الميلاد :19-4-1986
المؤهل الدراسى : بكالوريوس تجارة
طالبة بكلية الاعلام تعليم مفتوح
الخبرات : اشتغلت فترة فى شركات دعاية واعلان
موديل فاشون واعلانات تليفزيون وفوتوغرافيا ومراسلة لبعض البرامج وممثلة لبعض الافلام القصيرة
بداية دخولى فى المجال كان عن طريق الصدفة عندما تقدمت لاحدى القنوات الفضائية للعمل كمذيعة وعندما
قمت بعمل تيست للكاميرا وجدت المصور يعرض عليا العمل كموديل لحملة اعلانية وقررت خوض التجربة
وبدات بالفعل ووجدت نفسى لدى قبول لدى الناس ومنها اتت لى عروض كثيرة لعمل الاعلانات وتصوير الفوتوغرافيا وعروض الازياء وكان لدى حب استطلاع لمعرفة كل ما يخص هذا المجال واحببته بالفعل
بعض الاعمال التى قمت بها
اعلانات اتصالات- بنك مصر –كوكا كولا – شيبسى ماكس – شيكولاتة جلاكسى – روابى
– فوازير للاطفال – فوتوغرافيا لبعض المحلمحلات اوت دورbsb collection – ravin – anywea-sfira- وفوتو سيشن لبعض المواضيع فى صحف ومجلات وعروض ازياء وبرامج للميكب والشعر
افلام قصيرة التى تتحدث عن الادمان والزواج المبكر – البطالة
وقمت بتغطية مهرجان الشركات الحاصلة على الايزو كمذيعة
وعملت مراسلة ببرنامج 90 دقيقة
والان احضر لعمل فيلم سينمائى لا استطيع التحدث عن تفاصيله الان
CONVERSATION
كيف تكتشفين اسرار وجهك مع ماكياج خبيرة التجميل نجلاء شمس
القاهرة ـ اشرف علي
نجلاء شمس هى احدى الفنانات الموهوبة فى عالم المكياج الطبيعى و التجميل بدون جراحه
لها اسلوبها الخاص في صناعة الموضة واضفاء الوان خاصة بها و لمسات خاصة تنتشر باسمها في عالم الماكياج كل موسم
و هى استايلست للفنانين و لديها مكتب تصوير و سنتر تجميل ملحقان ببعضهما فى مكتبها الخاص ( ناناش ميك اب استوديو ) و لديها ايضا عديد من النشاطات فى مجال الميديا
في البداية ما اهم نصائحك للحصول على مكياج جيد؟
لو الماكياج فاتح هادى يناسب النهار و العمل
و لو الماكياج مبهج يناسب بعد الظهر و الصيف
و لو غامق يناسب السهره و المناسبات
نصيحة اخيرة ؟
كل ملامح لها مميزات يجب استغلالها وعيوب يجب اخفائها بالماكياج بشرط ان يكون مناسب للملابس و الملامح و المناسبه
نود ان نعرف بدايتك في عالم المكياج ؟
تقول نجلاء شمس بدأت العمل في هذا المجال منذ 8 سنوات تقريبا لكنها كانت موهوبة من الصغر ودعمت الموهبة بالدراسة . ويميزها في الماكياج والتجميل انها تعتمد على خبايا و ملامح جمال الفتاة او المرأة ولا تعتمد على اشياء اضافية او صناعية حيث يمكنها ايضا ان تغير من اطلالة الفتاة او المرأة تماما بدون اي اضافات او اشياء صناعية تغير الملامح لفترة قصيرة و علاجها لمشاكل البشرة و الشعر بمواد طبيعية و طبية بعيدا عن العمليات التجميلية و بذلك يكون جمالالفتاة او المرأة نابع منها بدون اي اضافات .
كما تقوم بعمل
نيو لوك بمستحضرات التجميل وتصميم الاستايل
CONVERSATION
الموديل نهى جابر للغربة: سنة حلوة علينا وعلى الكل
القاهرة ـ اشرف علي
الموديل الشابة نهى جابر من الوجوة الفنية الواعدة التي تمارس عملها باتقان شديد ويشهد لها الجميع بالموهبة الكبيرة في عالم الفاشون والمكياج كما يشهدون باخلاقها العالية تتحدث عن نفسها في سي في مختصر
الاسم : نهى جابر عبده جابر
السن : 23
المؤهل : خدمة اجتماعية من 3 سنوات
بدأت العمل من 4 سنوات مع مصممين ازياء فرنسيين كعارضة ازياء على المسرح في العروض الكبرى في مصر
دخلت بعدها مجال موديل الماكياج مع خبيرة التجميل نجلا شمس التي اظهرت موهبتي في مجال موديل الميكب و في مجال التصوير الفوتوغرافي حيث ارشدتني الى ان اكون بجوار الموديل على المسرح ان اكون ايضا موديل تصوير فوتوغرافي للأزياء و للمكياج و من خلال ذلك اشتركت في كتالوج الوجوه الجديدة ايجي موديل كتالوج لأعرض نفسي من خلاله كعارضة او موديل على المسرح و التصوير الفوتوغرافي و أيضا في مجال الاعلانات المصورة و أعرض نفسي من خلاله ايضا كوجه جديد للتمثيل و هو ما ساعدني بالفعل رغم عدم صدور الكتاوج بعد الا انه كان السبب في ترشحي في عمل سينيمائي مع المخرج ياسر الدغيدي و فيلم 3 في ورطة .
هواياتي . الموسيقى و متابعة الموضة و الفاشون من جميع انحاء العالم
في النهاية تتمنى نهى ان يكون عام 2012 خير على الجميع وان يعم السلام العالم وان تصبح نجمة في عالم الفن
CONVERSATION
فرقة أرز لبنان الفلكلورية في دبكات خالدة
CONVERSATION
عندما تعزف المومياء موسيقى أم كلثوم
CONVERSATION
على هامش برنامج بدون حرج حول الإدمان على الكحول بقناة ميدي 1 سات/ علي مسعاد
أي معايير في اختيار ضيوف البرنامج ؟ا
من بين البرامج التي لاقت إستحسانا ، لدى المشاهد المغربي ،في الشهور القليلة الماضية ، بقناة ميدي 1 سات ، نجد " من قريب " و " المواطن اليوم " و برنامج " بدون حرج " ، الذي أصبح يستقطب إليه العديد من المشاهدين المغاربة ،هنا وهناك ، بالنظر إلى المواضيع المجتمعية الحساسة التي يتناولها ، كل حلقة ك " الدعارة " ، " الشعوذة " ، " التحرش الجنسي " و غيرها من المواضيع و القضايا اليومية ، هذا فضلا عن مستوى إدارة النقاش الذي يساهم بدور كبير في تناول الملف من مختلف جوانبه ، النفسي ، الإجتماعي ، القانوني و التربوي ، إلا أن هذه المعطيات كادت تغيب عن الحلقة ، التي بثت بداية الأسبوع الجاري ، حول موضوع " الإدمان على الكحول " ، حيث خفقت منشطة البرنامج في استضافة متدخلين لإنقاذ النقاش من السقوط في الإسفاف و السوقية ، التي ميزت مداخلات البعض ، مما يطرح أكثر من سؤال : ما هي المعايير التي بموجبها يتم إختيار الضيوف ؟ا وهل البرنامج بعد الإشعاع الذي أصبح يعرفه ، في الأسابيع الأخيرة ، قد يساهم في الثقة الزائدة عن النفس، لدى منشطة البرنامج ، وبالتالي سقوطها في العشوائية وعدم الدقة في إختيار الضيوف ؟ا
لأن الحلقة المعنية ، بهذه الورقة ، عانت بشكل كبير، من ضعف مستوى المداخلات و سوقيتها ، لدرجة قد تفقد لهذا البرنامج الحواري ، تألقه و إشعاعه الإعلامي ، الذي عرف به منذ شهور .
لأن ميزة البرامج الحوارية ، هو مستوى النقاش الدائر ، ودرجة قربه من الموضوعية و العلمية ، وليس المداخلة من أجل تمديد مدة البرنامج دون التقدم في النقاش بمعلومات و معطيات جديدة قد تغيب عن المشاهد العادي و تحضر لدى المتخصص ،وبالتالي الخروج بخلاصات قد تزيد بدرجة أو بأخرى في وعي المشاهد .
خاصة وأن مستقبل البرامج الحوارية الاجتماعية ، في المشهد التلفزي المغربي ، ما زال ينتظرها الكثير من الاجتهاد و البحث لاستقطاب مزيد من المشاهدين المفترضين ، عوض تهجيرهم إلى القنوات الفضائية العربية و الأجنبية ، من هنا بات لزاما على منشطة البرنامج، ولها كامل الحرية في القبول أو الرفض ، قليلا من التأمل و كثيرا من الصرامة في اختيار الضيوف ، حتى لا يسقط البرنامج ، مرة أخرى ، في متاهة الرداءة و السوقية في الحوار وسقوطه في الاجترار لدرجة الرتابة .
هامش :
قناة ميدي 1 سات
برنامج " بدون حرج "
موضوع الحلقة " الإدمان على الكحول"
حلقة 26.12.2011
CONVERSATION
فرقة أرز لبنان الفلكلورية في استعراض بانكستاون 86
CONVERSATION
فرقة أرز لبنان الفلكلورية في مسرحية جسر القمر
CONVERSATION
فرقة أرز لبنان الفلكلورية في مهرجان صدى الأمواج
CONVERSATION
فرقة أرز لبنان في مهرجان أيام فخر الدين
CONVERSATION
إبتكار موسيقي جديد للدكتور إميل خوري
إبتكر الموسيقار الأردني المعـروف الدكتور اميل خوري قالبا ً موسيقيا ً جديدا ً بعنوان "أدوار"، وذلك على غرار القوالب الموسيقية الشرقية مثل السماعي واللونغا والبشرف والتحميلة وغيرها. تقوم فكرة "أدوار" على تبادل حصري للجمل اللحنية بين الآلات الموسيقية (كالعود والقانون والناي والكمان والأوكورديون) بأسلوب حواري جميل، يتم من خلاله إبراز المهارات الموسيقية للعازفين، بالإضافة الى الإمكانيات الفنية للآلات المشاركة في الحوار الموسيقي. يتـكوّن القالب من خمس خانات موسيقية (أولى وثانية وثالثة ورابعة وسينيو) وبإ يقاعات متـنوعة (كالوحدة الكبيرة والبلدي والشفتاتـللي والفوكس أو ما يسمى بالبولكا في الموسيقى الغربية) تتراوح سرعاتها بين معتدل الى معتدل السرعة.
أما عن أبرز أعمال د. خوري الفنية ألتي يجري العمل على تحضيرها حاليا ً موسيقى "حوار" مع فرقة عمان للموسيقى العربية (بقيادة الأستاذ صخر حتر) وأغنية "يا بلدي" (كلمات عارف اللافي ود. خوري وغناء نتالي السمعان) مع أوركسترا المعهد الوطني للموسيقى (بقيادة المايسترو محمد عثمان صدّيق) وأغاني وطنية أخرى مثل "بعيدك فرحتـنا تكبر" و "الكل معاك يا عبدالله" و "أردن يا عالي الرّ ايات" من غناء وأداء فرقة بيت الرّ واد التابعة لأمانة عمان الكبرى، والتي تضم نخبة من كبار المطربين والموسيقيين الأردنيين، وذلك بمناسبة عيد ميلاد حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم (حفظه الله ورعاه).
CONVERSATION
فيلم حبيبي راسك خربان يحصد مهر دبي الذهبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--
فاز الفيلم الفلسطيني "حبيبي راسك خربان" بجائزة المهر الذهبي في مهرجان دبي السينمائي خلال دورته الثامنة، كما حصل الفيلم على جائزة أفضل ممثلة، وأفضل مونتاج، وجائزة فيبريسي الخاصة للأفلام.
ويحكي الفيلم الروائي، وهو أول فيلم طويل يصور في قطاع غزة منذ 15 عاماً، قصة قيس وليلى بطريقة حديثة، وفيها يعود طالبان فلسطينيان بالقوة إلى قطاع غزة من الدراسة في الضفة الغربية، ويحاولان الصمود بحبهما أمام الجميع.
والفيلم من إخراج سوزان يوسف، ومن تمثيل: قيس ناشف، وميساء عبد الهادي.
أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فكانت من نصيب "القطاع صفر" للمخرج نديم مشلاوي، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم "حلبجة: الأطفال المفقودون" للمخرج أكرم حيدو، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب فيلم "هنا نغرق الجزائريين- 17 أكتوبر 1961" للمخرجة ياسمين عدي، بينما حاز فيلم "لا خوف بعد اليوم" على شهادة تقدير.
وفي فئة الأفلام الروائية الطويلة، حاز فيلم "الجمعة الأخيرة" على جائزة التحكيم الخاصة، وهو من إخراج الأردني يحيى العبد الله، وحاز فيلم "شي غادي وشي جاي" على جائزة أفضل سيناريو، أما جائزة أفضل موسيقى فذهبت للثلاثي جبران عن فيلم "الجمعة الأخيرة".
أما جائزة المهر الإماراتي فكانت من نصيب الإماراتية نجوم الغانم عن فيلمها "أمل"، وحاز فيلم "لندن بعيون امرأة محجبة" للإماراتية مريم السركال.
وقد عرض في حفل ختام المهرجان فيلم "أسبوعي مع مارلين"، بينما كان فيلم الافتتاح هو الجزء الرابع من فيلم "المهمة المستحيلة" لطوم كروز، الذي كان ضيف حفل افتتاح المهرجان في دورته الثامنة.
CONVERSATION
فرقة أرز لبنان الفلكلورية في ضيعة عين الرمان
CONVERSATION
مهرجان الفنان جوزاف عازار وفرقة ارز لبنان الفلكلورية
CONVERSATION
غنت فيروز لجمهور تجاوز الحدود أيقظت مشاعر الحنين وأطربت الآلاف
كلما أطلت فيروز على المسرح، خشع الجالسون في حضورها. كلما غنت فيروز على المسرح، حمل طيفها الجالسين في حضورها الى الصباحات التي ألفوا فيها صوتها نوراً يحملهم الى الآتي من الزمن. كلما غابت فيروز خلف الستارة، شرع الترقب يغذّي لهفة العودة. كلما ودعت فيروز الآتين اليها، ارتحلت أرواحهم في ثنايا طيفها، علّ الأزلي منها يهديهم الى درب العودة.
يُشعر الحاضرون في مسرح "بلاتيا" في ساحل علما من يراقبهم بأن لكل منهم حكايته مع السيدة. وكأن كلاً منهم غفا طفلاً على هدهدة صوتها، وكأن كل شابة رندحت لها أمها "يلا تنام ريما" ولو لم يكن شعرها "أشقر ومنقّى"، وكأن كل شاب بكى يوماً في غربته وهو يستمع الى "خدني زرعني بأرض لبنان"... لكل حكايته وأغنيته وحركته ولحظته معها. هي كلهم جميعاً، لهم ومنهم وفيهم في كل أوقاتهم، في حلو حياتهم ومرها، في أرضهم وغربتهم. يأتون اليها كالعائدين الى مهد الطفولة ونبع الصبا ومرقد الوداع، ويرحلون معها الى حيث تريد. لا يسألون، لا يستفسرون، لا يستغربون. باتت فيروز للناس المرأة الأكثر من كائن. هي سر التكوين حين يتجسد وينطق. حالهم ان الخارجة من خلف الستارة على المسرح ليست بشراً من الطينة التي هم عليها. لا يريدونها أساساً ان تكون مثلهم. هي صورة الذات البشرية التي وهبها بارئها أكثر مما يحق للعاديين من الناس. يريدونها ان تكون كذلك، ويريدون لها ان تبقى الصوت الذي يضيء لهم الظلمة ويعلن موعد طلوع الشمس.
كلما باعدت فيروز بين إطلالاتها على ناسها، اشتاق اليها الجميع. حين تطل عليهم مرتين في نحو سنة، لا ملجأ لهم سوى ان يطالبوها بالمزيد. كل موعد هو لما بعده، لسؤال المتى الذي يؤرق أذهان العاشقين. ينتظرون منها الجديد، تلاقيهم بالقديم. ينصتون الى ذكريات أعمارهم بصوتها، تنقلهم الى "جسر اللوزية"، يراقبون معها سطح الجيران في "طيري يا طيارة طيري"، ينساهم الزمان وهو على طريق العودة الى البدايات. كانت فيروز في أولى أمسياتها الأربع (تستكمل مساء اليوم، والجمعة 16 من الجاري والسبت 17 منه)، كالأيقونة التي تستزيد من ماضيها موقداً لحاضرها، كمن تقول لناسها ان فيروز هي هي، بلا تقديم أو مقدمات، بصوتها الذي يعرف ان يرسم حدود آثار الزمن ويتأقلم معه ليحرّك كل حواسه.
أرادت فيروز ان تقول للحاضرين الكثير مما أرادوا ان يسمعوه. أعادتهم الى قديمها، الى أنفسهم، الى أفراحها وآمالها وصباحاتها ومساءاتها، الى بيروت وشامِها وعصافير المواسم المتنقلة بينهما. كانت فيروز قديمة وجديدة ودائمة ومتجددة. جمودها حركة وصمتها كلام، والدف الصغير الذي حملته على الخشبة أقام مسرحاً بأكمله ولم يقعده. كانت فيروز خليط الأسرار والمفاجآت ولحظات الأسر والدمع والعشق والحب والأسى، ولوعة الأرض، وضعف الحب، وقوة الشوق، والبلاد التي تحميها العينان.
كانت فيروز ملكة على عرش لا يسعه مُلك الأرض. لا يرى الحاضرون عالماً أبعد من النقطة الصغيرة التي يشع منها نور الحياة. سيدة صوتها حياة، وفيه ما يكفيهم منها. هو النهم المتحكم حتى رفض الانعتاق. أعادت فيروز كثيرين ممن رحلوا، واستضافت بعضاً ممن رحلوا. الى هنا عاد نصري، وفي الزاوية كان زياد. طيف عاصي أينما كان، وكأنما هو الشوق الذي يحملها الى رفيق الدرب الذي وجد فيها ضالته وتحفته وأيقونته. اختصرت فيروز كل هؤلاء. رجال في سيدة. مبدعون في عبقرية. قديسون في أيقونة. أربع أمسيات في دهر. كل لقاء يحمل معه أثر الوداع وتأثره. غنته فيروز بعدما خرجت. عادت والطيف معها. غادرت وأرواح الكل ملك صوتها. ستكون معنا اليوم والجمعة والسبت. ستمضي السيدة الى ما بعد أيامنا. أحدٌ لن ينسى. أحدٌ لا يريد ان ينسى.
النهار ـ كريم أبو مرعي
CONVERSATION
فرقة أرز لبنان الفلكلورية تبدع عام 1993 بمسرحية صيف 840
CONVERSATION
اعتقال الفنان السوري آل رشي لمشاركته في المظاهرات المناهضة للنظام
العربية ـ بيروت - محمد زيد مستو
أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا، بأن قوات الأمن اعتقلت الممثل والمخرج السوري محمد آل رشي، عصر أمس الخميس، مضيفة أنه اعتقل أمام زوجته وأولاده من منزله في حي ركن الدين بدمشق.
وبحسب لجان التنسيق، فإن آل رشي مُنع في وقت سابق من السفر لحضور مهرجان دبي السينمائي وطُلب منه مراجعة فرع الأمن العسكري.
ويعتبر الممثل والمخرج محمد آل رشي الكردي الأصل ونجل الفنان السوري الشهير عبد الرحمن آل رشي، من الفنانين الذين عرفوا بمواقفهم الداعية للثورة السورية، وإسقاط النظام السوري الحالي للمطالبة بدولة ديمقراطية.
و في 17 يوليو/حزيران الماضي ظهر آل رشي في فيديو نشره ناشطون على الإنترنت، وهو يهتف بالحرية وسقوط النظام بحشد من الناس، خلال مشاركته بتعزية أهالي الشهداء في حي القابون بدمشق.
وكان لافتا حينها الهتاف الذي أطلقه آل رشي بين الجموع بقوله "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، حيث اعتبر أول موقف بهذه القوة يعلنه ممثل سوري.
وسبق للفنان آل رشي أن شارك في المظاهرات التي شهدتها منطقة ركن الدين بدمشق ضمن فعاليات جمعة أسرى الحرية، وذكرت مواقع أنه أمسك بالميكرفون وهتف: كاذب .. كاذب .. كاذب .. الإعلام السوري كاذب".
انقسام الوسط الفني
وشهد الوسط الفني السوري انقساماً حاداً في المواقف المؤيدة والمعارضة للاحتجاجات التي انطلقت في منتصف مارس/آذار الماضي، وسط أزمة حادة تعيشها الدراما السورية جراء الأحداث الجارية في البلاد.
وناصر حوالي 10% من الفنانين الثورة، فيما اصطف حوالي 10% آخرين مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين فضّل معظم الفنانين السوريين الآخرين الصمت إزاء ما تشهده بلادهم حسب تصريحات سابقة للفنانين السوريين التوأم ملص في لقاء مع "العربية.نت".
CONVERSATION
روبن هود: فيلم يتجاوز الطرح الفلكلوري ويكشف مآزق الحروب الصليبية/ سليمان الحقيوي
تشكل صورة الآخر العربي مصدر اجتذاب السينما الأمريكية، ولم تكن هذه الغواية مجرد مادة لصناعة السينما، بل ثمرة عوامل دينية واجتماعية وسياسية قوية التأثير، فمن العوامل السياسية التي غذت هذا الاتجاه الاهتمام المتلاحق بالإنسان العربي فكرا وثقافة منذ الثلاثاء الأسود، حيث سيشكل سمة وميسم للعديد من الأعمال السينمائية الأمريكية التي جعلت هذا الآخر مادة للملاحقة. فإذا كان تشويه صورة العربي غاية مقصودة عند البعض، فان هذا الأمر قد كان فرصة عند آخرين لرأب الصدع ومحاولة تناول القضايا العربية برؤية معتدلة.
إن الآخر العربي على كثرة حضوره في الأعمال السينمائية الأمريكية، لم يلق عناية وتتبعا يفضيان إلى نظرة موضوعية تنتهي بحكام ينقل صورة حقيقية عنه، وفي مقابل ذلك لا يمكننا إخفاء الإعجاب والتقدير تجاه أعمال أخرى تعتبر السينما وسيلة حوار فعالة تسهاهم في خلق تواصل ثقافي بين الشعوب، ويعتبر المخرج الانجليزي ريدلي سكوت أحد أبرز المخرجين بما يقدمه من أعمال سينمائية متنوعة متقنة الصنعة حيث تشكل لحظة وقوفه وراء الكاميرا مسؤولية كبرى تجعله ينتقي ويفهم بعمق المواضيع التي يشتغل عليها، والملاحظ أن حرص ريدلي سكوت يتزايد بشكل كبير كلما تعلق الأمر بعمل سينمائي يكون المجتمع العربي جزءا منه, ولعل أفلامه: "مملكة السماء" و"كيان من الأكاذيب" هي أعمال تؤكد هذا الحكم، كما تدل على الاتجاه الذي خطه هذا المخرج لنفسه وهو اتجاه يجعل من فهم صورة الآخر غاية كبرى، وقد ازداد هذا الاتجاه وضوحا في فيلمه الجديد "روبن هود" الذي جعله المخرج فرصة للعودة إلى موضوع الحروب الصليبة الذي سبق وأن اشتغل عليه في فيلم "مملكة السماء".
لقد شكل اختيار ريدي سكوت الاشتغال على قصة "روبن هود" ضجة إعلامية وتساؤلات كبيرة تتعلق بنوعية الإضافة التي سيقدمها هذا العمل فالقصة معروفة ومستهلكة، حيث سيستدعي المخرج نفس التاريخ مع التركيز على قصة عودة "روبن هود" من الأراضي المقدسة، ويعود "سكوت" للاشتغال برفقة ممثله المفضل "راسل كروا" و الممثلة الاسترالية "كيت بلانشيت"، فيعود بنا هذا العمل إلى القرن الثالث عشر ومرحلة عودة الجنود الصليبين من الأراضي المقدسة بعد حملاتهم لتحرير القدس التي باءت بالفشل، ويعرض الفيلم محاولة ملوك أوروبا تغطية تكاليف هذه الحروب بشتى الطرق. حتى إذا استدعى الأمر سلب المواطن كل ما يملكه من خلال فرض الضرائب الثقيلة. وخلال رحلة العودة يلتقي "روبن هود" مع أحد الفرسان المكلفين بإعادة تاج الملك "ريتشارد" وفي لحظات الاحتضار سيطلب هذا الفارس من "روبن هود" إعادة سيفه إلى والده، فيقبل البطل بهذه المهمة، لكنه سيتفاجئ بطلب الأب "غودفري" الثري الأعمى أن يحل محل ابنه المتوفى ويستلم قيادة الأسرة والحصول على المال والزوجة "ماريان" ، وفي نفس الوقت كان ملك انكلترا جون يفرض المزيد من الضرائب والوصايا، فكان يفتح على نفسه أبواب الصراعات الداخلية بقيادة الأثرياء، والخارجية المتمثلة في تربص ملك فرنسا، فينتهي صراعه مع النبلاء بوعود تقتضي الحد من الضرائب وسطوة الدولة، و بعد أن تنتهى الحروب وتنتصر انكلترا في حروبها يتوقع الجميع أن يفي الملك جون بوعده بمنح مزيد من الحريات والعدالة وفي يوم توقيع الاتفاقية مع الاثرياء الذين آزروه يخلف الوعد.. ففرض المزيد من الضرائب والقوانين التعسفية ، ففرض هذا الواقع بروز بطل شعبي "اسمه روبن هود".
بداية يمكننا تسجيل ذهاب هذا العمل السينمائي إلى خارج حدود الطرح الفلكلوري للحكاية وللشخصية التي تحولت إلى أسطورة خالدة، انه يذهب إلى تحليل الشخصية والمرحلة والعلاقات التي تحيط بتلك الشخصية وظروف كل منها. حيث برزت العلاقة بين روبن هود وصديقته ماريان وأيضا السير جود فري وشريف نوتنغهام والملك ريتشارد والأمير جون، والفيلم يجمع المغامرة بالطرح السياسي والاجتماعي، حيث اعتمد ريدلي سكوت على نص تحليلي عميق، حيث المواجهة بين الرفض والسلطة، بين المستعبَد والمستعبد، بين العامة والخاصة، بين العبيد والأسياد.
لقد خلف هذا العمل روى نقدية متباينة تراوحت بين الإعجاب بطريقة تناول المخرج لقصة "روبن هود" الذي ألقى الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ هذا البطل تمثلت في عودته من الحروب الصليبة، بالإضافة إلى تركيزه على بداية صراعه مع ملك انجلترا، فيما لم يجد البعض في هذا العمل أكثر من كونه إعادة إحياء قصة مستهلكة استدعاها ريدلي سكوت لكنه حشد لها نجوما كبار وإمكانات هائلة, لكن اختيار المخرج الاشتغال على مرحلة مهمة من حياة روبن هود وهي مشاركته في الحروب الصليبة قد حمل إضافات كبيرة حيث عكست موقف "روبن هود" وأتباعه من الحروب الصليبة, وهذا الموقف قد برز كثيرا في المشهد الذي سيتنكر فيه الملك ريتشارد قصد التجسس على حال الجنود فيصادف ذلك عراكا بين "روبن هود" وأحد الجنود وبعد إعجاب ريتشارد بموقف "روبن هود" الشجاع سيوجه إليه سؤال حول ما إذا كان الرب راضيا عن الملك وحملاته، ورغم حساسية الموقف لم يتوانى "روبن هود" في إخبار الملك بأن الرب لن يكون راضيا عنه بسبب المآزق الأخلاقية التي قام بها الجنود الصليبيون، من مذابح وقتل للنساء والأطفال...ويذكرنا هذا الموقف بموضوع فيلم مملكة السماء الذي سبق وأن حمل رؤية معتدلة عن هذه الحروب وفضح الدوافع التي حركتها بعيدا عن مزاعم الكنيسة، ورغم كون هدا المشهد الحواري بين "روبن هود" والملك "ريتشارد" حوارا عابرا، إلا انه يشي بعديد من الخبايا أولها وفاء المخرج لنهجه المعتدل في تناول القضايا العربية، ثم تعبير روبن هود عن موقفه الرافض للحروب الصليبية وهو موقف يمكننا تعميمه على الكثير من الجنود الذين شاركوا في هذه الحروب. لقد سبق للمخرج أن تعرض لمجموعة من الانتقادات بسبب فيلمه مملكة السماء حيث اتهم بأنه يحمل رؤية إرهابية لموضوع الحروب الصليبية. لكنه نجده يعيد الكرة وإن كانت هذه المرة بشكل متخف لكن له تأثيره العميق على المتلقي.
* كاتب وناقد سينمائي من المغرب
CONVERSATION
جوقة الكروان العبلينية تحلق في فضاءاتِ يافا/ فاطمة ذياب
لم تتسع جدرانُ قاعة المركز الموسيقيّ في يافا لاحتضان الكمّ الكبير من مئات الحضور، الذين قدِموا من بعيد وقريب لحضور الأمسية الفنيّة الكبيرة لجوقةِ الكروان العبلينيّة في عرضها الباهر "اِحكيلي"، وذلك بتاريخ 1-12-2011، وقد غصّت القاعة بشيبِ أهل يافا وشبابها ونسائِها وأطفالها، الذين تفاعلوا مع الفقرات الغنائيّةِ المُعززة بأداء جوقة الكروان الغنائيّ والموسيقيّ الرّائع، وأبدَوْا إعجابَهم الشّديد واستحسانَهم لهذا العرض الرّاقي المميّز، والذي شملَ أغاني فيروزيّة، غنّت للوطن والماضي والحاضر والمستقبل، للحُلم وللفرح والعودة، وألهبت حماسَ الجمهور وتفاعله بالحبّ والأمل.
استهلّ الأمسية الكروانيّة المحامي أحمد بلحة؛ مسؤول القسم العربيّ في المكملة ليافا، فشكر أعضاء لجنة الثقافة العربيّة في المكملة ليافا، لجهودِهم الجبّارة التي بذلوها في إنجاح هذه الأمسية الكروانيّة رغم كل الظروف الاقتصاديّة، ورحّب بالجمهور الغفير الذي تمكّنَ من الدّخول، واعتذر ممّن لم يتمكّنوا من دخول القاعةِ لضيقها، كما رحّب بأعضاء جوقةِ الكروان وقائدها نبيه عوّاد وعازفيها وكلّ مَن ينضوي تحت إطار الكروان، مشدّدًا على أهمّيّة جوقة الكروان ككنز حضاريّ يُشرّفُ الوطن، يجب تقديره والحفاظ على مسيرته المسؤولة، ونوّه إلى أهمّيّة هذا العمل الفنّيّ الوطنيّ الحضاريّ الضّخم والمُلتزم، الذي يحكي قصّة وطننا الحبيب المتمثّلُ رمزًا بعروس البحر يافا، كما شكر المايسترو الفنان القدير نبيه عوّاد الذي يخدمُ الوطن بفنّهِ وإيمانِهِ ورسالتِهِ الرّاقية رغمَ كلّ الظروف، وشكر المخرج أحمد دخان، والممثلين، والكاتب زهير دعيم مؤلف المسرحيّة، وعريف الأمسية الأستاذ فكتور روحانا.
وأقولُ: يافا.. يا كلَّ حبّة ترابٍ تراقصت مع جوقة الكروان، ومع لحظةِ صمتٍ خاشعٍ أطلّ فيها المايسترو الفنان نبيه عوّاد شامخًا، يتحدّى الضّجيج والصّخب مِن حولِهِ، ويخترقُ العُلبَ المُعلّبة بفوضى الهمس، كي يَسحبَنا مِن كلّ ما فينا مِن وجعٍ وخوفٍ ويأسٍ إلى فضاءاتِهِ، إلى المسافاتِ الأبعدِ والمساحاتِ الأوسعِ والمداراتِ الأعمق، ويغوصَ داخلَنا ونغوصَ فيهِ عشقًا لذاكَ الزمن الذي يَسكنُنا مغنّى على أجنحةٍ فيروزيّة، مُعطّرًا بعبقِ جذورِنا وحكاياتِنا القادمة عبْرَ حناجر جوقة الكروان، كي تستنهضَ الهِممَ (احكيلي)، ونحكي لها وتحكي لنا الزمن المتأصّلَ بجذورِ جذورنا، وتتدفّق جوقة الكروان كما النّهر بالألحان الشجيّةِ والكلماتِ النديّة، والصّوت كروانيًّا يأخذُنا إلى الرّحابنة وإلى فيروز المجد، ليتربّع على عرش نبيه عوّاد ابن عبلين الجليليّة، الذي عشقَ الفنّ فاحترفه، وعشق الكمانَ فأبدع، ومِن عمرِهِ أعطى أكثرَ مِن نصفِهِ هيامًا لفنّهِ وإيمانِه، كي تتولّدَ من رحم عبلين جوقة الكروان، وكي ترنو الأنظارُ مشدوهةً لطلّةِ جوقة الكروان، ولتخفقَ الأسماعُ لأرَقِّ وأرقى أداء.
لم تكن لديّ فكرةٌ مسبقة عن لونِ وطعم ورائحةِ هذه الليلة، حين حملَني حبُّ استطلاعي لمرافقةِ جوقةِ الكروان برفقة صديقتي الشاعرة آمال عوّاد رضوان إحدى أعضاء جوقة الكروان، وكنتُ ألتهمُ الدّقائقَ الفاصلة كي يبزغَ فجرُ مساءِ يافا مع جوقة الكروان بِطلّتِها الفيروزيّةِ التي صاغتها بسحرِ الحضورِ وشجنِ الحُلم، وحينها أدركتُ أنّنا امتدادُ الرّوح لروح يافا، ولكونٍ يشهدُ أنّ النّصّ والوجعَ والنزفَ والسّكين لم تزلْ في خاصرةِ الوطن المحتلّ، وأنّنا لم نزلْ نصوغُ آلامَنا وأحلامَنا أنغامًا وألوانًا وثرثرةً إبداعيّة فنيّة خلاّقة، فيغمرُنا المكانُ بالحُبّ والدّفءِ والمودّة، كما لو كنّا وُلدنا فيه، ويُعمّقُ الجذورَ والعطاءَ والامتدادَ والعراقة والأصولَ في نفوسِنا لهذه الأرض ولهذا الوطن الطيّب!
في جوقةِ الكروان ينصهرُ الواحدُ مع الكلّ ومع الفرقة الموسيقيّة، وتغدو المجموعة لحمة متآلفة من ملحمة إبداعيّةٍ فنيّةٍ رائعة، ولوحة متكاملة الألوان في مداها، متناسقة الأطياف مترامية الأطراف في أبعادِها، ما بين ناي وعود وكمان ودفّ وبيانو وبُزق وساكسفون، فكلّ هذه الآلات الجامدة بأوتارها وثقوبها وفراغاتها وامتلاءاتها طيّعةً ليّنةً تبدو بين أصابع عاشقيها، وينهمرُ العشقُ مطرًا فيروزيًّا كي يرتقيَ العملُ ككلّ متناغمًا في قمّة الرّوعة وغاية الإبداع، وفي حالةٍ من النشوة والانبهار والاندهاش، كما لو كنّا نُعايشُ فيروز ونشتاق طلّتها في جوقة الكروان، كي تزدادَ اللّوحة تألّقًا ويكتملُ الانبهارُ إشعاعًا.
سالت دمعةٌ على خدّي تُهاتفني: يااااه..
لو أنّ الملائكة تحملُكِ فيروز إلينا في لحظةِ اختراقٍ للمكان والزمان، أمامّنا هنا وفوق منصّة يافا، كي تُعانقي سكرة اللقاء مع جوقةِ الكروان ومع أروع عزف وغناءٍ يُطربُ قلبك!
فيروز.. لكِ في قلوبنا مكانًا لا يُزاحمُكِ فيهِ أحد، والرّحابنة هم هالةُ المكان وضوؤُهُ والقمرُ والشّمس، وعشقًا تفجّرَ تصفيقُ المئاتِ من الحضور مثلي، فأصغى وأنصتَ بكلّ جارحةٍ من جوارحه، حين سحبَنا الموجُ واللّحنُ والعزفُ وكلُّ أشرعةِ النّصّ مِن ذواتنا، وغادرناها على أجنحةِ جوقةِ الكروان عزفًا وصوتًا إلى يافا، وخبّرَنا عن يافا، فتُطلُّ علينا يافا ويصبحُ البحرُ أمامنا، والميناء والشراع وحلقات الصيّادين، يومَ نادانا البحرُ فهيّأناهُ المجدافَ حكايةَ روحٍ تروي الاقتلاع، ونُعانقُهُ بالدّمع ونصلُ الماءَ بالسّماء، وبقسوةِ نداءِ الموتِ إذ طافَ .. ياااااااه..
شيءٌ فوق الوصف يُفجّرُنا بالوجع القادم من كلّ الةٍ وكلّ صوت وكل عزف مُحكَمًا مُتقنًا مُبدِعًا عالميّ الأسلوب والأداء، وتتداخل الأسماء والوجوه والآلات، فينصهرُ الواحدُ في الكلّ هارمونيًّا متجانسًا، وإن اختلس لذاته مساحةً استعراضيّة يُبرزُ فيها موهبتَهُ وقدرتَهُ على العزف، ما بين تقاسيم الناي وانفراديّة البيانو والسّكسفون وأية آلةٍ أخرى، كتأكيدٍ على التمكّن ومهارة الأنامل في عشق الآلة بروحٍ فنيّةٍ، وهذا التفرّد الإبداعيّ والغنائيّ، والرّيحُ لمّا تزل تهبُّ وتصيحُ وتعِدُنا بالرّجوع إلى يافا.
نواصلُ الإصغاءَ وتُواصل الكروان غناءها وعزفها اللذيْن يتغلغلان في أعماق ليلنا، فيكتبُنا ونكتبُهُ فوقَ الجبل والغيم الأزرق وطنًا من القمر والندى والزنبق، كي يظلّ هذا الوطنُ هو الأقوى والأغنى، بل يغدو هو الدّنيا، نُسكنُهُ في الهُدبِ ضوءًا ومُتّسعًا، حتى تعلنَ عيناهُ أنّ الرّبيعَ صحا، ونصحو، لنجدَنا جسدًا هنا، والرّوح تهفو إلى ما وراء الأسلاك والحواجز، نغنّي شوقنا وننادي:
"يا جبل اللي بعيد خلفك حبايبنا، بتموج متل العيد وهمّك متعّبنا".
ونموجُ موجه، ونحملُ شوقه للمواعيد رسالة فنيّة رائعة مِن خلال جوقة الكروان، وبالتزامٍ وطنيّ يذوبُ عشقًا لفنّ هو أدواتُهُ، نقولُ للحبايب خلف الجبل أنّنا هنا مشتاقون، نرقبُ لحظة الوصل والوصال، نذوبُ بعشق أصالتكم فنغنّيها، كي نحافظ بحرارةٍ على هذه الجذور، فهنا يافا تُحمّلُها جوقة الكروان عشقَ طائرٍ إلى روح الرّوح، وعزفًا يضيءُ هوى قناديلها، كي يطلعَ القمرَ بكلّ أشواقنا، ويميل الورد فيكتبنا عمرًا مسافرًا، ويظلّ الحكي ونسهر مع يافا ومع أغاني فيروز على حدود البكي، ويكتبنا سهرًا ومواويلَ على ورق الشجر، ويسبقنا سفرًا إليكم يأخذنا إلى ستي الختيارة وبيتها الذي يشابه بيت ستي، ونظلّ نذكر ونتذكر، أنّنا ذات يوم كنا سوا، وربينا سوا ومشينا سوا، وسوا قضينا ليالينا.
ياه.. عندما يأخذك الحزن والشجن والصّوت والأداءُ مِن كلّ ما حولك، تعيشُ الحروفَ والجروحَ، فتصدحُ وتغنّي من أخمص قدمِكَ إلى قمّة هامتِك، متمايلاً مع جوقة الكروان، تحكي لهم مِن عزف الألحان حكايتهم، وتسألُ الأحلامَ المجروحة:
"قوْلك بعدَ الرّفقة والعمر العتيق، يمكن أن نقع مثل ورقة كلٌّ على طريق"؟
ويظلّ كما السّهم الرّاجع مِن سفر الزمان، هذا الوطنُ الطفلُ الصّغيرُ المُدلّل فينا، عابقًا بألحان ماضينا وحاضرنا، تنشدُهُ جوقة الكروان وتُبدعُهُ، وتظلّ تحكي وتناشد وتستغيث "النسيم اللي مارق عَ ارض الغار، تُحلّفه أن يأتي كي يلعب عندها بالدار"، ويصبح المكانُ أغنية تستنهضُ هِممًا وحكاياتٍ تلتصقُ ما بين الذات والمكان نغنّيه مع جوقة الكروان، للزيتون والصّبيّ والصّبيّة بفيّ الطاحون، واللوزة والأرض وسمانا، وكلها تغدو بلدنا وهوانا، هذا الهوى الذي يبحث عن أصلِهِ ونصفِهِ وكلّه، ولم يزلْ "ينطر عَ موقف دارينا"، حتى غابت الأسماءُ وتلاشت، فماعدنا نعرفُ أسامينا.
هو الشّوق يا رحابنة الفنّ يكتبكُم ذات زمان، وتنصُّكم جوقة الكروان عشقًا فوق منصّة يافا، فتبرعُ وتُبهرُ وجداننا، ونكاد ننسى أنّنا في "سهرة عَ أدراج الورد"، وتنزرعُ أغانينا ونُقسمُ أن نُغنّي حتى يطلعَ القمرُ وتضيءَ ليالينا، و"كلّنا إيمانٌ أنّ خلفَ عاصفةِ الرّيح الهوجاءِ شفاهٌ تتلو الصّلاة"، مع عبقٍ فيروزيّ مُؤرَّجٍ بشذا الرّحابنة.
هكذا باختصارٍ عايشنا النّصّ الآخرَ للغلافِ الخارجيّ لكرّاسة "اِحكيلي" لحظة بلحظة، حتّى جعلنا الغناءُ والعزفُ والانصهارُ نعتقدُ في لحظة، أنّ فيروز سوف تطلّ هنا بجسدِها كما حضرت بروحِها، كي تُصفّقَ وتتمايلَ وتُغنّي مع جوقة الكروان، وتؤكّدَ شُكرَها لكلّ مَن عشق الرّحابنة فأبدعوا إبداعَهم، ورسّخوا تراثَهم المُلتزم!
هكذا ظللتُ مأخوذة بهذا العبق الكروانيّ الفنّيّ المُعطّر، وأُخبّئُني بصِدقِ هذا الحُبّ وهذا العشق، كي يُشرّفني أن أنُصَّهُ كلمةَ شكرٍ وعرفان لهذه الجوقة الأكثر مِن رائعة، "جوقة الكروان"، وربّانها القائد المايسترو القدير والمتفاني الفنان نبيه عوّاد..
CONVERSATION
على ورق الورد.. برنامج إذاعي للسيدة رندة المذبوح موسى
على ورق الورد.. هو الاسم الذي اختارته السيدة رندة المذبوح موسى لبرنامجها الاذاعي الذي سيبث أسبوعياً عبر أثير راديو الغربة1، وقد وعدت السيدة موسى المستمعين بمراعاة جميع الأذواق، وأنها ستلجأ للحكمة والفن والشعر والأدب والنكتة وما شابه، كي يأتي برنامجها منوعاً يدخل الى كل بيت عربي في العالم أجمع، ليبذر الفرح والبهجة. برنامج (على ورق الورد) سيبث 5 مرات في اليوم. ونتمنى لكم وقتاً ممتعاً بصحبة السيدة رندة المذبوح موسى.
CONVERSATION
رقص أكروباتي رائع
CONVERSATION
الاشتراك في:
الرسائل
(
Atom
)
إقرأ أيضاً
-
كتب فراس الور قصة ناجحة جدا كعمل درامي تم إنتاجها في عام 2008، و هي عن رب اسرة إسمه المهندس أحمد الشيخ (الفنان مصطفى فهمي) و له ولدي...
-
*تربطني علاقة وطيدة بأصدقائي المسلمين بيروت/ غفران حداد ديانا رحمة ، ممثلة لبنانية قديرة من الديانة المسيحية تبارك وتشارك اصدقا...
-
بيروت ̷ غفران حداد الفنانة عهود إبراهيم ممثلة عراقية مغتربة لمع اسمها في الثمانينيات والتسعينيات دخلت الى معهد الفنون الجميلة في بغد...
-
نهار الاحد الواقع في الثاسع عشر من آذار ٢٠١٧ ،كرم معالي وزير الثقافة في جمهوريهة مصر العربية السيد حلمي النمنم الموسيقار مجدي فؤ...
-
كتب فراس الور فيلم درامي كبير مدة دقائق عرضه 180 دقيقة من انتاج سنة 1987 و هو من اخراج الاستاذ سمير سيف و من انتاج المنتج الراحل و...
-
من "بعد في شي ما التو" ولع الساحة الفنية طرباً، حالياً وجديده في الاسواق "معك فرحت" الحائزة على اكبر عدد للمشاهدة...
-
بيروت/غفران حداد ديانا ابراهيم ممثلة لبنانية، تخرجت من الجامعة اللبنانية قسم التمثيل والإخراج، دخلت مجال الفن من خلال مشاركتها في مس...
-
19 انبثقتِ الموسيقى مِنْ شهقاتِ الطَّبيعةِ، مِنْ أمواجِ البحرِ وزخَّاتِ المَطرِ، مِنْ هُبوبِ النَّسيمِ في صباحاتِ الرَّبيعِ، مِنْ حفيفِ ال...
-
أطلقت الفنانة العراقية شذى حسون، مؤخرا، على طريقة الفيديو كليب، بمشاهد حيّة من الثورة في العراق، أغنية «ابن هذا الوطن» من كلمات الشاعر ...
-
كتب: عزت اشرف مدير مكتب الغربة بالقاهرة في ضوء فعاليات حملة علشانك يا بلدى لتنشيط السياحة تحت رعاية إتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدك...
0 comments:
إرسال تعليق