وعلى مدخل صالة عرض في «أسواق بيروت» عمّت الفوضى وانعدام الانضباط والمهنية وسوء التنظيم فشهد الحاضرون الشتائم وأحيانا القتال بالأيدي فور مرور النجمة العالمية سلمى حايك ووالدها سامي حايك وأعضاء فريق فيلم «النبي» فاضطرت هي بنفسها وبتجربتها التي مرت على مئات الفعاليات المماثلة في أكبر وأصغر المهرجانات في العالم فقد أخذت تبعد اعضاء الأمن والمسؤولين عن التنظيم وبعضهم كان مشغولا بالتقاط صور الـ «سيلفي» للإثبات للعالم والتاريخ أنه حضر هذا الحدث غير العادي… وساعدها بالصياح وبالترتيب والدها المكسيكي ذو الأصول اللبنانية.
وبعد دخولها ردحة صالة العرض أي بعد السجادة الحمراء أرادت سلمى حايك السلام على الضيوف والحاضرين إلا أن المنظمين لم يهيئوا لها ما ينبغي ـ مثل مايكروفون لتتكلم أمام المئات الموجودين - ولم تنجح بالحصول على الصمت لتتكلم فكانت الضجة ونوع من الحالة الاستثنائية الجنونية تعمّ المكان.
وحضر هذا العرض عدد من الشخصيات اللبنانية مثل المصمم إيلي صعب وكانت سلمى حايك ارتدت فستانا من تصميمه… وحضر المخرج فيليب عرقتنجي والمخرجة نادين لبكي وعدد من المنتجين والنائب نديم الجميّل كما كان حضور مميّز من الخليج العربي بوجود السيدة فاطمة الرميحي مديرة معهد الدوحة للفيلم في قطر التي «لولا دعمها لما وجد هذا الفيلم» حسب كلمات سلمى حايك.
وفي نهاية هذا اليوم الطويل للنجمة سلمى حايك في بلد جذورها وأجدادها اتجهت الى الـ"ڤيلا روز" في بيروت لحضور عشاء ومزاد خيري لجمعية «ذي التيمات غيفت» الذي ذهب ريعه لمركز عناية الأطفال المصابين بالسرطان في بيروت.