لماذا زار شربل خليل سمير جعجع وبماذا تحدّثا؟

المصدر: "النهار"
لفتت زيارة المخرج #شربل_خليل وفريق عمل برنامج "بس مات وطن" ("أل بي سي آي") رئيس حزب #القوات_اللبنانية سمير #جعجع، الأنظار، لِما في مواقف خليل السياسية ما لا يلتقي مع "القوات"، الأمر الذي ينسحب على النقد في برامجه، وتصويبه على الفريق الذي ينتمي إليه جعجع سياسياً.
سبب الزيارة
رافق خليل إلى زيارة الحكيم الممثل جان بو جدعون والمخرجة باميلا جرجي. اللقاء كان إيجابياً والجوّ هادئ تخلله نقاش صريح في السياسة وتبادل وجهات النظر. بكلام آخر: كانت جلسة غسل قلوب.
نسأل شربل خليل عن سبب الزيارة التي قد تُعتَبر "مفاجئة"، لا سيما أنّ جعجع لم يكن من المرحّبين برفع خليل سقف التقليد أخيراً، وتقديم بو جدعون شخصية البطريرك الماروني السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الأمر الذي لم يرق معراب ووسّع الهوة بينها وبين خليل، وبالتالي "أل بي سي آي" التي يراها "القوات" حقاً لا بدّ أن يُسترجَع. إضافة إلى "قسوة" الاسكتشات التي تطال "القوات" وفريق 14 آذار، مقارنة بتلك التي تطال التيار العوني وفريق 8 آذار، جعلت هذه الأسباب العلاقة بين خليل وجعجع على غير ما يرام، إلى حين اعتذار خليل من البطريرك صفير، والتمكّن من امتصاص غضب الشارع، حتى هدأ الوضع وعادت الأمور، بعض الشيء، إلى مجاريها.
لا يجد خليل أنّه من المبرّر استغراب الزيارة، "فالدكتور جعجع ليس أوّل رئيس حزب لبناني أزروه، ولن يكون الأخير". يقول: "هي المرة الثانية أزوره فيها بعد خروجه من السجن. كان اللقاء الأول في بشرّي، وها نحن نلتقي ثانية. قصدته لأعرض عليه فكرة برنامج أنا في صدد التحضير له مع قيادات الصفّ الأول. كان مرحِّباً بكلّ ما تبادلناه من أفكار".
إذاً، يُحضّر خليل لبرنامج يُفضّل ألا يُفصح عنه حالياً خوفاً على ملكية الفكرة. لن يقتصر الضيوف فيه على القادة الموارنة، بل على الجميع من فريقي 8 و 14 آذار. نسأل خليل عما إذا طرأ تبدّلٌ في المواقف وهلّ يؤثّر غسل القلوب في الحدّ من "قسوة" النقد؟ يؤكّد أنّ زيارة جعجع لا تعني أيّ تبدّل في الموقف السياسي ولا الانتقال من جهة إلى أخرى. "لن أصبح قواتياً لمجرّد أنني زرتُ الحكيم، ولن يُبدّل هو اقتناعاته لمجرّد أنني زرته. عرضتُ عليه فكرة برنامجي، ثم انتقلنا للحديث في السياسة. شرحتُ له أسباب النقد القاسي في أحيان، وكنتُ صريحاً في التعبير عن وجهة نظري بمواقفه السياسة. أصغى إليّ كما أصغيتُ بدوري إليه وهو يتحدّث عن اقتناعاته وكيفية رؤيته الأمور. كان إيجابياً جداً. الجلسة ودّية والجوّ "مهضوم"، وأحدٌ منا لم يمتعض، رغم الصراحة وعفوية اللقاء".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق