غرام أو انتقام تواصل عروضها على خشبة مسرح الجميزة


الغربة ـ بيروت\ تقرير غفران حداد

يواصل المخرج والممثل اللبناني جو قديح مع برناديت حديب ومجموعة من الممثلين إلى متاهات العلاقات الغرامية عروض "غرام أو انتقام" على خشبة "مسرح الجميزة"انطلاقاً من نصّ "العلاقات الخطرة"،و يأخذ الجمهور و لأول مرة في لبنان يقدّم الكاتب والمخرج جو  خلال شهر شباط مسرحية مكيفة مخضرمة

القصة ذات طابع درامي راقص لا يخلو من الفكاهة، وبأزياء مزجت بين قَرنين، نُفّذ العمل، وأتت اللوحات الراقصة من تصميم مازن كيوان. هندسة الصوت عمل عليها إميل عواد، أما الديكور البسيط والمريح فكان من تنفيذ نويل أبي نادر.

 بطابع درامي راقص لا يخلو من الفكاهة، وبأزياء مزجت بين قَرنين، نُفّذ العمل، وأتت اللوحات الراقصة من تصميم مازن كيوان. هندسة الصوت عمل عليها إميل عواد، أما الديكور البسيط والمريح فكان من تنفيذ نويل أبي نادر.

 تجرأ جو قديح أن ينقل إلى الجمهور اللبناني هلوسة الغرام على المسرح في لوحة متماسكة مترابطة يتخللها مشاهد مثيرة وفصول راقصة ونوتات غنائية وألوان.

تعود جذور هذه المسرحية إلى عمل أدبي إلى القرن الثامن عشر في أوروبا – وفي فرنسا بالتحديد. فمن أشهر الأعمال المكتوبة في هذا الإطار رواية "العلاقات الخطرة

وهي تحلل ببراعة نفسية الشخصيات وعلاقات معقدة بين الرجال والنساء. ولا تخلو المسرحية من الإغراءات والمواقف الطريفة أيضاً.

إنّ العمل المسرحي مقتبس من الأسطورة الأدبية، إنما يكون صلة وصل بين الثقافة الفرانكوفونية والواقع المعاصر لمجتمعنا كما وتبني المسرحية جسراً بين الأدب والمسرح. فتتكيف المسرحية مع المشاهد اللبناني وتتناول مواضيع إجتماعية وأخلاقية ذات قيمة مسرحية وأدبية وفنية من خلال تجربة مميزة.

من بطولة برناديت حديب، برونو طبّال، باتريسيا سمَيرة، سولانج تراك، بالإضافة إلى جو قديح. أمّا الكوريغرافيا فقد قام بها مازن كيوا.

معتمداً على خبرته واحترافه لاسيما في مسرح الـ “one man show” يلعب قديح “تمثيلياً” دور الفيكونت دو فالمونت متقلباً بين الرجل اللعوب والشهواني.

برناديت حديب الخبيرة في “لعبة المسرح” تؤدي بدورها شخصية الكونتيسة دي مورتواي مثبتة يوماً بعد يوم أنها من أهم ممثلات المسرح اللبناني.

برونو طبّال الذي يؤدي دور رافاييل دانسيني يرقص، يغني، ويغرم حتى أخمص قدميه، فتظهر قدراته التمثيلية في دورٍ مسرحي واحد.

باتريسيا سميرة أو سيسيل “المراهقة” فاجأت الجميع بأدائها وحضورها فكانت من دون منازع فراشة المسرح.

صولانج تراك تألقت بدور السيدة “الراقية” التي تنجر الى الخيانة لتصبح في النهاية "ضحية"

أما الممثلة القديرة رينيه الديك التي تجاوزت الثمانين، فتظهر بطريقة مميزة وسريعة لتضفي الى العمل رونقاً إضافياً.

جو قديح في “غرام وانتقام” تحدى المألوف بالبساطة والرقي مقدماً كل الإحترام الى المشاهد الذي كان مأخوذاً، متفاعلاً ومزهواً بمسرح “من الناس والى الناس

وعن جراة العمل قال المخرج  "اعلم  أن مسرحيتي جريئة جداً ، ولكن الجرأة مدروسة، فأنا أرفض أن أستعمل الجمهور بشكل رجعي، فالجمهور أرقى بكثير مما يحاول كثيرون وضعه به وأنا حتى لا أقبل بالمسبات في مسرحي. لا أحبها، ولا أحبّذها أبداً، لا أريد أن أخدش أذن أحد من حضوري"

وعن الخروج عن النص والارتجال اضاف "أنا أوقات بقاتل على الفاصلة والارتجال هو موت الممثل"

وعن اختياره لأبطال  العمل اضاف جو "   لدي فريق رائع للغاية للعمل معه. برناديت حديب ممثلة قديرة، وذات طاقة غير عادية، وحضور قوي، وأحب العمل معها كثيراً. عدا كونها "شرسة" على المسرح، فحركتها الجسمانية انسيابية جداً، وهي مرتاحة مع جسدها مسرحياً، وأنا منذ أن شاهدتها في مسرحيتي "جنينة الصنايع" و"الجيب السري" لسهام ناصر، رغبت في العمل معها. كنت بحاجة لممثلة قوية، ومن اللحظة التي فكرت فيها بهذا الدور، وجدت أنّ برناديت هي الأصلح له..   

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق