المطربة احلام تخلع بقرار من الجمهور الإماراتي

الغربة ـ بيروت \ متابعة غفران حداد

بعد يومين على عرض الحلقة الأولى من برنامج «الملكة» للمغنية الإماراتية أحلام، أعلنت «قناة دبي» مساء أمس إيقاف عرض البرنامج عبر التغريدة التالية: «نزولاً عند رغبة المشاهدين ومراعاةً لمطلب الجمهور، تعلن قناة دبي عن إيقاف بثّ برنامج ذا كوين (الملكة)». لم تدلِ القناة بتفاصيل إضافية، لكنّها أوقفت حسابات البرنامج على مواقع التواصل، وأزالت أشرطة الحلقة الأولى عن «يوتيوب». من جهتها، اكتفت أحلام بعد إعلان الخبر بنشر صورتها على «تويتر» مرفقة برمزي «إيموجي» للتاج والملكة.

قرار القناة الإماراتيّة جاء بعد حملة واسعة شهدها موقع «تويتر»، عقب عرض الحلقة الأولى من برنامج تلفزيون الواقع الثلاثاء الماضي. وانهالت التغريدات المستنكرة لمضمون البرنامج، وأسلوب أحلام الاستعلائي، عبر وسم «إيقاف ذا كوين مطلب شعبي». ووصف المغرّدون البرنامج بأنّه مساحة لإظهار جنون العظمة لدى أحلام، وإذلال المشتركين.

يقوم البرنامج على المنافسة بين 12 مشتركاً للفوز بصداقة أحلام، من خلال إخضاعهم لمجموعة تحديات منها «الاختبار النفسي» لمعرفة قدرة كلٍ منهم على أن يكون صديق «الملكة». وبالرغم من ردود الفعل الأوليّة الرافضة للبرنامج غرّدت أحلام أمس الأوّل: «وايد اسمع أني في برنامجي مغرورة، ترى والله ظلمتوني للحين ما شفتوا شي انتظروني الأسبوع القادم والأسابيع اللي بعدها وشوفوا الغرور». وأضافت في تغريدة ثانية: «ترى أنا مَش مغرورة أنا كذا طول عمري ربي حباني بهيبه الملوك، شو أسوي يا ربي غصبن عني». لكنّ أحلام لم تكن على علمٍ أن القناة الإماراتية ستستجيب لضغط الجمهور وتوقف البرنامج قبل حلقته الثانية، ما يقطع عليها «إبهار» الجمهور بجرعة إضافيّة من الغرور.

في اتصال مع قناة «العربيّة»، أمس الأوّل أصرّت أحلام على ملوكيّتها مؤكّدة أن «مملكة الحلوميين (معجبيها) قائمة منذ عشرين سنة على مواقع التواصل»، علمًا أنها بدأت بالتغريد العام 2011، وتملك اليوم حوالي 6 ملايين متابع.

لاقى قرار «قناة دبي» ترحيبًا كبيرًا من متابعيها على «تويتر» ودخل وسم «شكراً تلفزيون دبي» لائحة الأكثر تداولاً في الإمارات إلى جانب الوسم المطالب بإيقاف البرنامج. وكتب أحد المغرّدين: «القضيّة ليست في أن نفرض على قناة ما إيقاف برامجها، بل القضية في التعبير عن رفض المجتمع للسخف الذي يحصل في قنواتنا»، وكتب آخر: «يقولون إذا ما عاجبك البرنامج غيّر القناة، هذه قناة حكومية تمثل كل إماراتي، والإماراتي لا يرضى أن يتم تمثيله بهذه الطريقة».

استطاع الجمهور الإماراتي أن يضغط على «قناة دبي» لإيقاف برنامج اعتراضًا على مضمونه المغالي في تعظيم «الذات الحلوميّة»، والذي لا يقدّم أي فائدة للمشاهدين. لكنّ الجمهور اللبناني لم يستطع يومًا أن يؤثّر على قرار القنوات المحليّة التي تصرّ على عرض ما تجده مناسبًا بل مربحًا لها بغضّ النظر عن مضمونه. صمود ليلى عبد اللطيف على الشاشة نموذجًا.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق