الساكتة: تشعل حربا كلامية بين أعضاء فرقة الأجيال المسرحية بالدار البيضاء

علي مسعاد : الدار البيضاء

تفجر خلاف فني ، في الأيام القليلة الماضية ،  بين أعضاء فرقة الأجيال المسرحية ، وصل صداه إلى الصحافة الوطنية ، حيث نشرت شكاية ، بإحدى الصحف الوطنية المغربية ، من طرف مجموعة من الممثلين و الممثلات ، الدين قدموا مسرحية " الساكتة " من تأليف حسن رياض و إخراج عبد الكبير نيشان ، التي استفادت من دعم إنتاج  وزارة الثقافة برسم 2011 /2012 .
حيث تقول الشكاية التي قام بتوقيعها كل من " عبد الهادي بنين ، صباح بن الصديق ، أسماء بن زاكور ، فاطمة حركات و عبد المولى الزياتي " و توجيه نسخة منها ، إلى كل من النقابة المغربية لمحترفي المسرح بالدار البيضاء و إلى وزارة الثقافة ، مطالبين خلالها ب "التدخل العاجل لرد الإعتبار و إعادة الأمور إلى نصابها ، من خلال منح حقوق الممثلات و الممثلين مستحقاتهم التي لا زالت عالقة بذمة السيد عبد الكبير نيشان " مؤكدين في الأن نفسه بأنهم " توصلوا بمبالغ مالية لا تصل 1000 درهم للممثل و مساعد المخرج الذي حصل على 2000 درهم " .
في حين أن مخرج المسرحية عبد الكبير نيشان ، أكد من خلال إتصاله عبر الهاتف ب"مجلة الغربة " ، عقب نشر هذه الشكاية بأن " هؤلاء ، فعلا ، قدموا العرض المسرحي " الساكتة " أمام لجنة وزارة الثقافة التي قامت بدعم هذا العمل الفني ، وذلك يوم الخميس 31 ماي 2012 بقاعة العروض بالمركب الثقافي حسن الصقلي بسيدي البرنوصي بالبيضاء ، لكن الذي حدث هو أنهم كانوا ملتزمين بتصوير أعمال تلفزية ، تاركين التدرايب و العروض التي تم الإتفاق عليها من خلال العقدة المبرمبة معه كمخرج ، ما إضطره إلى البحث عن مجموعة ثانية قصد إحترام البرنامج المسطر الذي و قعه مع الجهة الداعمة ، مضيفا في السياق ذاته " كما أنني أتوفر على وثائق إدارية ،بأني كنت أعوض جميع الممثلين و التقنيين العاملين في العمل المذكور بدون إستثناء 100 درهم خلال كل حصة تدريببية و بأني سلمت للممثلين و لجميع العاملين في مسرحية " الساكتة" مستحقات النقفات الخاصة بالتداريب ،و لأنني ملتزم مع وزارة الثقافة ، حاولت أن أصبر كي يكتمل العرض المسرحي في ظروف إيجابية محترما عقد الإتفاق ، لكن للأسف لجأ الجميع إلى تصوير مشاهد المسلسل الدرامي "دموع الرجال "  و السلسلة الفكاهية " ولد القايد " و نسوا أنه بيني و بينهم عقد إتفاق و مطالب الإدلاء بمستحقات العاملين في العرض ، 7 أشهر و أنا أنتظر ، بدأت أكلمهم هاتفيا  مرارا و تكرارا ، لكن جميع الهواتف مقفولة لأنهم في حصة التصوير ، إما في " مداولة " أو في " دموع الرجال " أو " ولد القايد " ،أما فاطمة حركات فكانت مشاركة في مسرحية " العيطة " لفرقة الأضواء ، فاضطررت بمعية مجموعة من الفنانين " جميلة شارق ، عبد الرحمن برادي ، فاطمة بوجو و جميلة الجرموني " بعد أن فوجئت بمكالمة من مديرية الفنون تطالبني بالملف النهائي للعرض ، إنجاز العمل المسرحي من جديد و عرضه أمام الجمهور ، قصد استمرار العمل و الالتزام الذي وقعته مع وزارة الثقافة ، هذا كل ماحدث " يختم مخرج المسرحية .
في إنتظار ، ما ستسفر عنه هذه الحرب الكلامية بين أعضاء الفرقة ، من فعل و رد الفعل ، يبقى مصير " الساكتة "رهين ب" الخيط الأبيض " ، لوزارة الثقافة و النقابة المغربية لمحترفي المسرح بالدار البيضاء ، من أجل إستكمال المشوار المسرحي ...

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق