مؤسسة العويس الثقافية تختتم موسمها2012 بعزف مصري وفني وتراثي إماراتي



رسالة القاهرة / الغربة / كتب / عبدالواحد محمد
اختتمت مؤسسة العويس الثقافية جدول أنشطتها الفنية والثقافية لعام 2012 بعرض فني كبير لفرقة الفنون الشعبية المصرية وبحضور كوكبة من رجال الثقافة والإعلام الإماراتي والسلك الدبلوماسي وعلي رأس هؤلاء سعادة عبدالغفارحسين عضو مجلس الأمناء والدكتورمحمد عبداله المطوع والدكتورة فاطمة الصائغ وسعادة سفير مصر تامرمنصور والعديد من الشخصيات العامة وسط مشاعرحميمية تؤكد دور الفن الجاد في في نهضة الشعوب ولمؤسسة العويس الثقافية نداءات عميقة في العقل العربي الذي تراه عنونا بارزا لقصائد مبدعة من رحم الأم الرؤم ..

 ومع لوحات مصرية راقصة تختتم أنشطة مؤسسة العويس الثقافية لعام 2012
وقدنظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يوم الخميس 27 ديسمبر الجاري ليلة مصرية توجت ختام أنشطتها للعام 2012 تضمنت حفلاً للفرقة القومية للفنون الشعبية المصرية ومعرضاً للمشغولات اليدوية افتتحه سعادة عبد الغفار حسين عضو مجلس الأمناء بحضور الدكتور محمد عبد الله المطوع والدكتورة فاطمة الصايغ عضوي مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس وحضر الحفل سعاة تامر منصور سفير جمهورية مصر العربية في الإمارات وعدد من مسؤولي وزارة الثقافة المصرية وحشد كبير من المثقفين والإعلاميين والمهتمين وجمهور كبير غصت به ردهات مؤسسة العويس الثقافية.
واشتمل المعرض على عشرات المشغولات اليدوية ذات الحس الفطري بألوانها الشعبية التي لاقت استحسان الحاضرين لبساطتها وقوة تعبيرها عن الحياة اليومية للمصريين ، حيث أعمال الكانفا و المطرزات على الأقمشة والرسوم النافرة توحي بطزاجتها وخصوصية دلالتها حسب كل منطقة من مصر الغنية بمفرداتها الثقافية الشعبية.
ثم انتقل الجمهور إلى مسرح المؤسسة لمتابعة عروض الفرقة القومية للفنون الشعبية المصرية التي تعتبر من أهم وأقدم فرق الفنون الشعبية في جمهورية مصر العربية ،  ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1960 ،حيث استعانت الفرقة في بدايتها بمجموعة خبراء الفن الشعبي من الاتحاد السوفييتي في مجالات الرقص والموسيقى وكان أبرزهم خبير الفنون الشعبية " رامازين".
وتتلخص فلسفة الفرقة في الاستعانة بالمنهج العلمي لجمع وتأصل كافة الرقصات الشعبية بتعبيراتها الحركية وملابسها وإكسسواراتها من بيئتها الأصلية  وبما تشمل من العادات والتقاليد المصرية .. فمن الصعيد رقصات تمثل البيئة، ومن البحر رقصات تعبر عن الصيد، ومن الريف رقصات تمثل عادات وتقاليد الفلاحين .. بالإضافة إلى رقصات تمثل بيئة البدو والغجر ومختلف الجماعات الشعبية الأخرى، من خلال الاستعانة بالمنهج العلمي ونقله إلى خشبة المسرح بعد إعادة صياغته.
فقد بدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تلاه السلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم توالت اللوحات الراقصة التي تنوعت بين فنون بلاد الشام والمغرب العربي مثل الدبكات الشعبية والاستعراضات التي تعتمد المهارة الحركية الممزوجة بالحكاية والنغم تزينها الأزياء الملونة وما يرافقها من اكسسوارات أعطت العرض مزيداً من الجمال والروعة ، تمثل في حماس الجمهور وتشجيعه الحار للفرقة التي اختتمت عرضها بلوحة التنورة ثم العصاية والتي صفق لها الجمهور طويلاً.
وفي ختام الحفل قدم عبد الغفار حسين يرافقه محمد المطوع وفاطمة الصايغ درع المؤسسة للفرقة ، و في المقابل قدمت الفرقة درعاً مماثلة لمؤسسة العويس وجرى تبادل الهدايا المعنوية، ثم التقطت الصور التذكارية للفرقة مع أعضاء أمناء المؤسسة وأركان السفارة المصرية وممثلي وزارة الثقافة المصرية
عبدالواحد محمد
كاتب وصحفي مصري
abdelwahedmohaned@yahoo.com

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق