البير مرعب.. وداعًا


كتب شاكر فريد حسن: 


فجع الوسط الغنائي والحركة الفنية الفلسطينية ومحبو الفن الوطني التقدمي الراقي برحيل الفنان والمطرب الفلسطيني الملتزم، ابن بلدة الرامة البير مرعب، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض. 

عرفنا البير مرعب في الثمانينات إبان المد الوطني والثوري وانتشار الأغنية السياسية والوطنية، من خلال المناسبات الوطنية والكفاحية والأمسيات الفنية في الجامعات، فكان يحمل عوده ويشنف الأذان والأسماع بصوته الشجي وأغانيه الجميلة التي كان يختارها بذوقه الراقي. 

غنى مرعب للشيخ امام وسيد درويش وعبد الوهاب ومارسيل خليفة وسواهم من القامات الغنائية، وتميز بأدائه الرائع ومقدراته الصوتية، وعرف بطيبة قلبه ودماثته وتواضعه الجم ومواقفه السياسية والفكرية المشرفة والمضيئة. 

رحل البير مرعب عن عالمنا ولكن فنه وإرثه الغنائي سيبقى خالدًا وملهمًا للأجيال الفلسطينية التي تعشق الكلمة الملتزمة والغناء الوطني. وبرحيله يفقد العود وترًا، والقلب نبضًا- على حد قول كاتبنا العزيز زكي درويش. 

وداعًا البير مرعب، ولترقد بسلام تحت الثرى في رامة الجليل التي عشقتها حتى الثمالة. 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق