اسماعيل فاضل يصدح بين النيل والاهرام





كتب ستار مجدي
لم يختلف النقاد الموسيقيون العراقيون على حنجرة اسماعيل فاضل وصوته الوقور القوي الذي يمتد عبر حضارات بلاد النهرين ليغازل به تراث مصر العروبة، وارثها الحضاري العميق، وهذه المرة يخطو خطوته الكبيرة والتي تأخر عنها منذ ان تخرج من كلية الفنون الجميلة (قسم الموسيقى)، وقد تتلمذ على يد أساتذة وعمالقة كبار في قسمه الذي تخرج منه عمالقة الموسيقى العراقية وعلى سبيل المثال لا الحصر الأستاذ الموسيقار روحي الخماش وجميل بشير ومنير بشير وغيرهم من الأسماء الكبيرة في عالم الموسقى والغناء، والتي تركت اثرا كبيرا وواضحا وبصمة لا يمكن ان تمحوها الازمنة مهما تقادمت، بل انها كلما مر بها الزمن ازدادت توهجا وعنفوانا ورقي من هذه المدرسة الكبيرة التي لاتفي الكتب والدراسات اعطائها حقها تخرج اسماعيل فاضل , ولو تسألنا لِماذا لم يلحن اسماعيل فاضل طيلة هذه المدة الطويلة بعد تخرجه؟ سيكون الجواب بسيطا وواضحا وهو انه لم يكن ليلحن ليذهب عمله على الرفوف ويبقى حبيسا تحت ادراج الارشيفات التي عفى عليها الزمن.

بهذا اللحن الرائع يقف مطربنا الكبير اسماعيل فاضل ليغازل بمسحة صوته الشجية الحنونة وهذه اللحنية المتمكنة والعلمية العابرة من النهرين العظيمين دجلة والفرات، واللذان عبرت مع امواجهما الحان وقصص وملاحم من حضاراته العظيمة الى حضارة النيل العظيم، والذي صدحت على امواجه اعذب الالحان واشجاها واروعها طربا.، جاء اسماعيل فاضل ذلك الصوت الذهبي العملاق ليضع بصمته الساحرة.
بمسحته العراقية يداعب أمواج النيل الخالد، وشعب مصر الكبير، بهذه الاغنية  "يا مصر" التي لا نملك وصفا الا لنقول انها رسالة المحبة والاخوة والعروبة بين العرب، كما غنى للعراق كبار المطربين ولحن له كبار الملحنين العرب، يأتي اسماعيل فاضل ليكمل المشوار الفني العربي الكبير وهو يغني مصر ارضا وشعبا وحضارة.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق