مجلة الغربة بالاشتراك مع جريدة العراقية في لقاء خاص مع الراقصة اللبنانية الجامعية المبدعة ساندرا عبّاس

ساندرا عبّاس، الفتاة اللبنانية الجامعية التي ألهبت الأكف والحناجر من خلال رقصها الراقي في برنامج "رقص النجوم"، وأصبح اسمها على كل شفة ولسان في مشارق الأرض ومغاربها، خاصة وقد تمكنت بحكنتها وخبرتها في هذا المجال من ايصال "رجل عربي" الى نهائيات المباراة، لا بل اعتبر الآلاف من عشّاق الرقص، أن النجم الرائع وسام حنا هو الفائز. كان لنا معها هذا اللقاء:

ـ آنسة ساندرا، هل لنا أن نعرف من أين أنت؟ وما اسم البلدة التي أنبتت كل هذا الابداع؟
ـ ساندرا عبّاس هي، وبكل فخر، ابنة مدينة النبطية في جنوب لبنان.

ـ عرفنا أنك فتاة جامعية، ماذا تدرسين؟ وكيف تمكنت من الجمع بين الدراسة والرقص؟
ـ أحمل شهادتين جامعيتين بإدارة الأعمال والشؤون التجارية من جامعة القديس يوسف، وأعمل الآن في مؤسسة خاصة، ورغم كل هذا كنت أشعر أن الرقص يجري في دمي، وأن عليّ أن أجمع بين دراساتي وعملي وبين حبي للرقص. وكما ترون فلقد نجحت والحمد لله. 

ـ هل لنا أن نعرف شيئاً عن عائلتك، وما تأثير الأهل في نجاح فلذ أكبادهم، خاصة وانت فتاة شرقية والرقص يتطلب الكثير؟
ـ لقد اكتشفت حبي للرقص وأنا طفلة صغيرة، وواظبت على التدريب الى يومنا هذا، والفضل في ذلك يعود الى أهلي الذين شجّعوني كثيراً، لقد آمنوا منذ البداية بموهبتي في هذا المجال، وما زالوا يدعمونني. كما أنني ممتنة من شريكي في الرقص "أسادور"  لاحترافه وتركيزه الزائد على النجاح، خاصة عندما يتعلّق الأمر بالرقص.

ـ كيف تمكنت من إقناع رجل شرقي كوسام حنا من أن يهز أردافه بهذا الاتقان، ويصل الى النهائيات، في حين أن باقي الرجال تطايروا من البرنامج بسرعة البرق؟
ـ كنت محظوظة جداً بوجود النجم وسام حنا كشريك راقص لي في برنامج "رقص النجوم"، لأنه امتلك القدرة على العمل المتعب والشاق ليصل الى ما وصلنا إليه في البرنامج. لقد واجهت الكثير من المتاعب في بادىء الأمر، كونه لم يتعوّد على التمارين الراقصة لمدة طويلة، ومع ذلك فأنا لا ألومه، كون الرقص يتطلب الكثير من التدريبات والارهاق والتخطيط. ثم لا ننسى أن وسام الشاب الرياضي كان الرجل الوحيد الذي بقي إلى التصفيات النهائية. لقد وضعنا نصب أعيننا هدفاً، أنا ووسام طبعاً، وتمكنّا من تحقيقه. لقد قام بعمل جبّار، وأنا فرحة جداً أننا تألقنا معاً في هذه الرحلة الراقصة. انه رجل رائع، وقد أصاب الهدف.. رغم أن لجنة الحكم لا تركّز علي كراقصة محترفة بل عليه هو وعلى أدائه أثناء الرقصات، وقد أثبت، وبحق، أنه أفضل رجل نجم راقص في البرنامج.. وأنا فخورة به جداً جداً.

ـ من مشاهدتنا لرقصاتك مع وسام، وجدنا أنك لا ترقصين لنفسك بل لوسام، كل همك أن تغطي على عيوبه في الرقص كي ينجح، وقد نجح، فهل نحن على صواب؟
ـ من واجباتي كراقصة محترفة في برنامج "رقص النجوم" أن أظهر معطيات وقدرات شريكي النجم  أثناء الرقصة، وأن أرخي جواً من الإلفة والمحبة والتشجيع بيني وبينه. ولهذا كنت أحاول بكل خبرتي في هذا المجال أن أظهر أن "وسام" هو الذي يقودني أثناء الرقص، وأن خطواتي تتجانس وتترافق مع خطواته طوال الوقت.

ـ هل من مستقبل للرقص اللاتيني في لبنان والدول العربية، أم أنه مجرد هواية؟
ـ بعد الانتهاء من بث برنامج "رقص النجوم" أصبح الناس يهتمون أكثر بالرقص، لدرجة أصبحت معها جميع مدارس ومعاهد ونوادي تعليم الرقص مزدحمة بطلاّبها، وهذا يثبت أن الرقص اللاتيني أصبح معروفاً ومرغوباً به في العالم العربي. وأتمنى من كل قلبي أن يصبح أكثر من هواية تمارس أسبوعياً.

ـ لو فاز وسام حنا بالكأس.. هل تعتقدين أن الرجل الشرقي سيمتثل به ويخلع عباءته ويبدأ بمراقصة حبيبته، أم انها مجرد أحلام؟
ـ صحيح أن وسام حنا لم يفز بكأس النجوم، ولكنه وصل الى نهائيات المنافسة، وهذا يثبت أن بإمكان أي رجل أن يرقص بدون أن يخسر شيئاً من رجوليته أو شخصيته الاجتماعية، وصدقوني، إذا قلت ان الرقص لا يقلل من رجوليتكم، بل يزيدها تألقاً وحناناً واحتراماً، فإذا كنتم تخافون، كرجال، من أن يقول عنكم الناس "كذا وكذا" أرجوكم أن تتجاهلوهم وأن تحققوا ما تتمنون في عالم الرقص الرائع.. واللذيذ.

ـ هل من خطوات مستقبلية في عالم الرقص.. أم أن نشاط ساندرا عبّاس انتهى مع انتهاء البرنامج؟
ـ الرقص كان دائماً من أهم الأشياء في حياتي. بعد انتهاء برنامج "رقص النجوم" عدت الى حياتي الطبيعيّة، دون أن أتخلى عن تمريناتي مع شريكي "أسادور" الراقص في البرنامج أيضاً، استعداداً للاشتراك في مسابقات عالمية. "رقص النجوم" كان البداية ولكن هناك مشاريع كثيرة سأعمل على تحقيقها بإذن الله.

ـ يقول شربل بعيني: "جميع الراقصات يتمايلن مع الموسيقى، ما عدا ساندرا عبّاس فالموسيقى هي التي تتمايل معها" هل هذا صحيح أم أنه يبالغ؟
ـ أحب أن أشكر الشاعر شربل بعيني لتشجيعه الدائم لنا، أنا ووسام، خلال البرنامج، لقد كان يدعمنا ويشجعنا طوال الوقت، فألف شكر له.

ـ ما نصيحتك للفتاة الشرقية التي تريد الاقتداء بك في عالم الرقص؟
ـ نصيحتي الى كل فتاة عربية تحب أن تمارس هواية الرقص أن تبدأ حالاً، القطار لم يفتها أبداً.. مهما كان عمرها. كما أحب أن أقول لكل امرأة تمتلك حلماً أن تحقّقه فوراً وبكل حريّة، وأن تكوّن شخصيتها المستقلة في كل خطوة تخطوها.. إذ أن للنساء مكانتهن المرموقة في مجتمعاتنا اليوم، ولسن بحاجة الى الاتكال على رجل "زوج أو صديق" بغية الوصول الى هدف ما.

ـ هل تعتقدين، في يوم من الأيام، أن رجلاً شرقياً سيفوز بالكأس في عالم الرقص، أم أن هذا من سابع المستحيلات؟
ـ لا شيء مستحيل تحت الشمس، أتمنى في برنامج "رقص النجوم2" أن أوفّق برجل نجم عنده الاستعداد والرغبة في الوصول الى نهاية المباراة. كما أتمنى أن يصل الى النهائيات ثلاثة رجال بدلاً من ثلاث نساء، لنثبت للعالم أجمع أن الرقص للرجال أيضاً وليس حكراً على النساء فقط.

ـ هل من كلمة أخيرة للقراء في كل مكان، خاصة وانهم أحبّوك وصوتوا لك وكتبوا التعليقات المشجعة؟
ـ أخيراً، أحب أن أشكر كل انسان شجعنا وصوّت لنا. تشجيعكم المتواصل لنا جعلنا عاجزين عن الشكر، كم كنتم رائعين، وكم أتمنى أن نكون قد أضفنا شيئاً مميزاً الى البرنامج.
وبالمناسبة أحب أن أذكر، أنني وشريكي أسادور نمثّل نادي “Mont La Salle“ منذ عام 2007، كما أننا ندخل أية مباراة راقصة تحت هذا الاسم. وألف شكر للغربة وللعراقية على هذا الحديث.
الرجاء قراءة التعليقات
الحديث كما نشر في العراقية

CONVERSATION

3 comments:

  1. فاطمة العلي ـ كراكاس12 مارس 2013 في 4:46 ص

    من عدة أيام عرض تلفزيون أم تي في حلقة خاصة من "رقص النجوم" وقد فازت وسام حنا وساندرا عبّاس بأفضل رقصتين وفازت نايا برقصة واحدة وهالشي بيضل على انو الناس كانوا معجبين برقص وسام وساندرا.. وصوتولن بكثرة فكيف طلع وسام من البرنامج هون السؤال

    ردحذف
  2. جنوبي من الارجنتين12 مارس 2013 في 4:52 ص

    ساندرا عبّاس بينت على انها فتاة جامعية بإجاباتها أكثر من راقصة محترفة، فلقد أجابت بذكاء نادر لا تكتلكه الراقصات بل الفتيات الجامعيّات. تحية لابنة النبطية والجنوب اللبناني:
    ألله معك يا بيت صامد بالجنوب

    ردحذف
  3. Sandra Haddad - Perth12 مارس 2013 في 4:56 ص

    Sandra u r the best, we all love love the way u dance

    ردحذف