ضمن جولته في مصر شارك مؤسس ورئيس مهرجان الأمل السينمائي الدولي في ستوكهولم الفنان العالمي اللبناني فادي اللوند في حفلة افتتاح المبنى الجديد للمعهد العالي للسينما في أكاديمية الفنون في القاهرة، الذي تم تدشينه مساء الثلاثاء برعاية وحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم ومحافظ الجيزة اللواء أحمد راشد، والدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، وعمداء وأساتذة المعاهد الفنية التابعة، وعدد كبير من السينمائيين والفنانين على رأسهم الفنان حسين فهمي والفنانة ليلى طاهر وحشد من الإعلاميين والصحافيين.

والتقى اللوند خلال هذه المناسبة شخصيات فنية وإنتاجية بينهم الأستاذ مسعد فودة نقيب المهن السينمائية رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، رئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات السمعية والبصرية بالمجلس الأعلى للثقافة والمشرف على نشاط السينما بالشركة القابضة للصناعات الثقافية.

كما تجاذب الرئيس اللوند الأحاديث مع المنتج هشام سليمان والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والمخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان، حول الشؤون الفنية والانتاجية العربية.

ثم جال اللوند في أروقة المبنى الجديد واطلع على مرافقه وأبدى إعجابه بهذا الصرح الكبير وقدم التهنئة لرئيسة الأكاديمية الدكتورة غادة جبارة، وتمنى لها ولكل القائمين على هذا الإنجاز الكبير كل التوفيق والتقدم والنجاح الدائمين.

كتب شاكر فريد حسن: 

فجع الوسط الغنائي والحركة الفنية الفلسطينية ومحبو الفن الوطني التقدمي الراقي برحيل الفنان والمطرب الفلسطيني الملتزم، ابن بلدة الرامة البير مرعب، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض. 

عرفنا البير مرعب في الثمانينات إبان المد الوطني والثوري وانتشار الأغنية السياسية والوطنية، من خلال المناسبات الوطنية والكفاحية والأمسيات الفنية في الجامعات، فكان يحمل عوده ويشنف الأذان والأسماع بصوته الشجي وأغانيه الجميلة التي كان يختارها بذوقه الراقي. 

غنى مرعب للشيخ امام وسيد درويش وعبد الوهاب ومارسيل خليفة وسواهم من القامات الغنائية، وتميز بأدائه الرائع ومقدراته الصوتية، وعرف بطيبة قلبه ودماثته وتواضعه الجم ومواقفه السياسية والفكرية المشرفة والمضيئة. 

رحل البير مرعب عن عالمنا ولكن فنه وإرثه الغنائي سيبقى خالدًا وملهمًا للأجيال الفلسطينية التي تعشق الكلمة الملتزمة والغناء الوطني. وبرحيله يفقد العود وترًا، والقلب نبضًا- على حد قول كاتبنا العزيز زكي درويش. 

وداعًا البير مرعب، ولترقد بسلام تحت الثرى في رامة الجليل التي عشقتها حتى الثمالة.