العربية ـ القاهرة - أحمد الريدي
يبدو أن مصائب قوم عند قوم لن تكون فوائد، فمن كان يعلم أن القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بوقف عرض فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي وإعادته لهيئة الرقابة على المصنفات الفنية من أجل اتخاذ قرار بشأنه سيتسبب في انفجار داخل حملة "تمرد السينمائية" التي تم تدشينها قبل شهور.
القصة بدأت بالفعل حينما قام المخرج محمد السمان، أحد مؤسسي الحملة، بتأييد قرار رئيس الوزراء بوقف عرض الفيلم، وهو الموقف الذي تم عبر صفحة الحملة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما تسبب في انسحاب غالبية أعضاء الحملة منها، وهو ما أكدته الفنانة راندا البحيري المنسق الفني للحملة لـ"العربية.نت".
موقف ضد المبادئ
وأوضحت راندا البحيري أنها تعتز بصداقتها مع المخرج محمد السمان كثيراً، ولكنه لم يكن مقبولاً أن يتم اتخاذ قرار باسم الحملة دون الرجوع إلى أعضائها، خاصة أن المبادئ التي قاموا عليها تتعارض مع قرار رئيس الوزراء؛ لأنهم يدعمون حرية الإبداع وضد أن يتم وقف عرض فيلم.
وأشارت البحيري إلى أنه كان هناك بعض المواقف والقرارات التي يتم اتخاذها دون الرجوع للحملة، ولكنها كانت مواقف بسيطة يمكن علاجها، ولكن هذا القرار بالتحديد كان لا يمكن أن يمر.
وهو ما جعل المتحدثة تقرر الانسحاب من حملة "تمرد"، ولكنها فوجئت بأن معظم الأعضاء قرروا الانسحاب واتخاذ نفس الموقف، وهو ما جعلها حزينة بسبب ما جرى، خاصة أن انشغالها بتصوير عدد من الأعمال الدرامية في الفترة الماضية كان يمنعها من أن تكون عضواً فعالاً داخل الحملة، ولكنها اعتبرت أنها سعيدة بالجهد المبذول.
تأسيس كيان موازٍ
وكشفت راندا البحيري في تصريحاتها أن مكالمة هاتفية جمعتها مع المخرجة نيفين شلبي، المتحدث الإعلامي لحملة "تمرد" السينمائية، والتي انسحبت بدورها، تحدثتا فيها عن إمكانية تأسيس كيان موازٍ يحمل نفس أهداف حملة "تمرد السينمائية"، التي تهدف إلى إيجاد دور عرض للأفلام المستقلة، وتشجيع صناعها على تقديمها وكذلك عرض أعمالهم.
وبالفعل هناك خطوات يتم الإعداد لها في الوقت الحالي لتدشين هذا الكيان، خاصة أن الصفحة الرسمية لحملة "تمرد السينمائية" على موقع "فيسبوك" تم إغلاقها بسبب ما جرى.
واختتمت البحيري تصريحاتها بالتأكيد أنه لا توجد مشكلة بينها وبين المخرج محمد السمان، ولكن الحملة ومبادئها كانت لا تتفق مع الموقف الذي اتخذه.
0 comments:
إرسال تعليق