حاورتها: مريم كيوان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--
اعتبرت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين أن الشائعات والأخبار المفبركة، دليل نجاح، وسخرت قائلة إن هذه الأخبار تُصيبها بالغرور، لأنها دليل وجودها، لكنها تعتب على المنابر الإعلامية التي تفتح المجال لأشخاص وصفتهم بالحاقدين والباحثين عن الشهرة على حساب الفنانين.
وقالت دوللي في حوار خاص لموقع CNN بالعربية، إنها لا تضع خطوطاً حمراء لأعمالها الفنية، إلا أنها تفضل بعد الإنجاب الابتعاد عن الأعمال التي تُصنف في إطار الإغراء والإثارة، حفاظاً على مشاعر طفلتها، لكنها يمكن أن تقدم هذه المشاهد في حالة وجود ضرورة درامية.
وتستعد دوللي حالياً لتقديم عملاً للأطفال، لكن لم تفصح عن تفاصيله، بينما تتمنى تقديم شخصية فتاة معقدة نفسياً.
فيما يلي نص الحوار:
*مؤخراً تم اختيارك كوجه إعلاني لإحدى ماركات العدسات اللاصقة العالمية، وظهرتِ فيه بأكثر من "لوك"، حدثينا عن هذا الإعلان، وأسباب اختيارهم لكِ؟
-هو إعلان لماركة عدسات لاصقة عالمية، عَملتُ أنا وزوجي المخرج باخوس كثيراً على الفكرة، واطلعنا على التجارب الأجنبية في هذا المجال، حتى وصلنا إلى فكرةٍ مختلفة، وهي الظهور بأكثر من "لوك"، حتى أمثل مختلف فئات المرأة وحتى المحجبة، وقررنا الاستعانة بـ"أرت ديركتور" إسباني، ليظهر الإعلان مختلفاً للجمهور، وسأظهر بـ 36 "لوك"، لعدسات بألوان جديدة. أما عن أسباب اختياري كوجه إعلامي لهذه العلامة التجارية، بالتأكيد أي شركة عالمية تبحث عن فنان يحقق لها الانتشار المطلوب لمنتجها، وأنا من وجهه نظرهم يمكن أن أحقق لهم ذلك، كفنانة لبنانية مقيميه وأعمل في مصر، ولي جمهور في مختلف أنحاء الوطن العربي.
*أنتِ لبنانية وتتحدثين اللهجة المصرية بطلاقة، في حين نجد كثير من الفنانات اللبنانيات العاملات في مصر ربما تخنهن اللهجة أحياناً، كيف أجدتي اللهجة؟
-دائماً أقول حين تُحب شيء ستجيده، أنا أعشق مصر وأهلها كذلك اللهجة المصرية، لذا ليس من الغريب أن أتحدث اللهجة المصرية بسهولة، وأعتقد أن اللهجة المصرية "حباني"، لذا أجد سلاسة في التعامل بها.
- هل أنتِ شخصية اجتماعية؟
- ستتعجبين إذا قلت لكِ أنني لست اجتماعية إلى درجة كبيرة، أنا "بيتوتيه"، في حال لم يكن لدي عملاً، غالباً ما أجلس في المنزل أعتني بطفلتي وأسرتي.
- تَجربتكِ السينمائية الأخيرة كانت في فيلم "تتح"، مع الفنان محمد سعد، حدثينا عن أجواء العمل؟
- بالنسبة لي كانت تجربة رائعة، فهي المرة الأولى التي أعمل فيها مع محمد سعد، وهذا الدور أضاف لي، وقدمت شخصية جديدة، وحقق الفيلم إيرادات ممتازة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، وتأثر الإنتاج الفني.
- يُقال إن الفنان محمد سعد يحاول فرض رأيه وسيطرته على العاملين معه، ما مدى صحة ذلك؟
- لا أجد مشكلة في ذلك بصفة عامة، لأنه ببساطة حين يُعرض على أي فنان عملاً جديداً، تكون هناك عقود واتفاقات من البداية يمكن قبولها أو رفضها ببساطة، وإن افترضنا أن سعد يفرض شروطه على العاملين معه، رغم أن هذا لم يحدث، فليس لدي مشكلة في ذلك في النهاية لأن هذا فيلمه، ومن حقه وضع لمساته وشروطه، ويمكن للطرف الأخر القبول أو الرفض، خصوصا أن الفيلم في النهاية محسوب عليه، فالناس تقول فيلم محمد سعد أو فيلم هنيدي أو فيلم السقا. وحين أعمل في فيلم يحمل اسمي، سيكون من حقي أيضاً اختيار الشخصيات التي سأعمل معها، والتدخل في بعض التفاصيل. لكن شهادة حق سواء على الصعيد الفني أو الشخصي، لم أجد من الفنان محمد سوى كل احترام ومهنية وتواضع.
*لكن كان من المُفترض أن أقدم أغنية في العمل، وفقاً للاتفاق مع الشركة المنتجة، لكن هذا لم يحدث؟
- هذا صحيح، ولا أريد الدخول في تفصيلة كثيراً، يمكنني قول إني لم أقدم الأغنية، لأن مساحة الدور وطبيعة الشخصية لم تسمح بتوظيف أغنية، لذا تغاضيت عن الأمر، في مقابل أن الشخصية ستضيف إلى رصيدي الفني، وأنا سعيدة جداً بالدور.
*بمناسبة الحديث عن الغناء، أيهما أقرب إليك التمثيل أم الغناء؟
-أنا مطربة في المقام الأول ثم ممثلة.
*ما الخط الأحمر الذي لا تتخطينه في اختياراتك الفنية؟
- ليست لدي خطوط حمراء، لكن بالتأكيد أي عمل مستفز أو مهين أو فيه إزاء لمشاعر المشاهدين أبتعد عنه، وبعد الأمومة بدأت أتجنب قدر الإمكان تقديم المشاهد التي تصنف في خانة المشاهد المثيرة أو الحميمة، لكن في حالة الضرورة النصية والأهمية يمكن أن أفكر واستشير زوجي خاصة أنه مخرج.
*كيف غيرتكِ ابنتك نور؟
- الأمومة غيرتني بالتأكيد، فهي أجمل شعور في الدنيا، أحب الأطفال جداً وأحب تحمل مسؤوليتهم والاعتناء بهم، وكنت أحلم بالأمومة دائماً، تمنيت أن تكون لي ابنة فأنا أحب البنات كثيراً، والحمد الله رزقني الله بنور وهي نور عيني، أنا وهي علاقتنا قوية جدا،ً وأتوقع أن نكون أصدقاء حين تكبر قليلاً.
*هل تفكرين في تقديم عملاً للأطفال؟
-أُحضر بالفعل عملاً للأطفال، لكن لن أفصح عن تفاصيله حالياً، حتى لا تسرق الفكرة.
*بين حين وآخر نجد مشكلات وقضايا تطالب بطرد فنانة لبنانية أو تونسية أو سورية من مصر، ما تعليقك؟
-ما يمكن قوله في هذا السياق، أن هناك محرضون وراء ذلك، إذ نجد مثلاً مَن يدعو إلى طرد فنانة لبنانية من مصر لخلافها مع فنانه مصرية، وربما لا يطلب طرفي المشكلة ذلك، لكن فجأة نجد أشخاصاً لا علاقة لهم بالمشكلة أو الصحافة أو الفن يحرضون على ذلك. السينما في مصر دائمة داعمة للعروبة، ولا علاقة للجنسية أو الدين أو العرق بالخلافات الشخصية أو الفنية، لكن من يفعل ذلك هدفه التفرقة. المشكلة أن الإعلام أحياناً يفتح منابره لأشخاص كفءٌ في التحريض والتفرقة ويبحثون عن الشهرة على حساب الفنانين، هؤلاء إذا لم يجدوا منبراً سيصمتون. لم نسمع مثلاً عن فنان في الولايات المتحدة الأمريكية، طالب بطرد فنان آخر خارج الدولة بسبب خلاف بينهما. الشعب العربي حين يحب فنان لا يهتم بجنسيته، أنا شخصياً أجد أحياناً أخبار تُكتب عني وتعرفني بالفنانة المصرية.
*ماذا عن النقد الذي يوجه إليك عبر وسائل الأعلام؟
-ليس لدي مشكلة مع النقد وتعليقات الصحفيين الموضوعية والمهنية، فهذا شيء طبيعي لأي فنان.
*وكيف تتعاملين مع الشائعات؟
-ضاحكة: الشائعات كثيرة الحمد الله، وتصيبني بالغرور. الحقيقة بدأت أعتبر أن الشائعات تعني وجودي ونجاحي، في حال نُشر خبر عني فيه إساءة لي أو لعائلتي، أكتفي بإصدار بياناً من مكتبي الإعلامي أنفي فيه الخبر. وأحياناً لا أعير هذه الشائعات اهتماماً وأتجاهلها، حتى لا أصنع قيمة لمروجها وأقلل من نفسي، أنا مؤمنة أن مادام الله معي سيظهر الحق، ومحبة الناس لن تزول لمجرد خبر كاذب الهدف منه التشهير، لكن أعتب على الصحفي أو المذيع الذي يسمح بذلك، خاصة إذا كان يفعل ذلك لحساب آخرين حاقدين.
*هل مِن شخصية معينة تتمنين تقديمها؟
- مازال رصيدي في التمثيل قليلاً، ويمكنني الإجابة على هذا السؤال بشكل أفضل بعد خمس سنوات، ليكون رصيدي الفني أكثر تنوعاً، أدواراً كثيرة مازلت أحلم بتقديمها، لكن أتمنى تقديم شخصية فتاة معقده "سيكو".
*ما الذي تحضرينه في الفترة المقبلة؟
-أقرأ سيناريو لفلمين، لكن "الدنيا مريحه شوية"، بسبب الأوضاع في مصر، لكن حين تستقر الأوضاع ستتضح الأمور أكثر، وبرنامجي "مين بيقول الحق"، سيستأنف بعد رمضان، هناك حلقات تم تسجيلها بالفعل سنعود بها، لكن إذا أتاحت الظروف تسجيل حلقات جديدة قبل استئناف البرنامج سنعود ببعض التجديد.
*لماذا لم تتركِ مصر، رغم توتر الأوضاع؟
-سأبدأ الإجابة عن هذا السؤال بالحديث عن نشأتي في لبنان، حيث ولدت وتربيت وسط الحرب والانفجارات والأوضاع المتوترة هناك، ورغم ذلك لم تفكر عائلتي يوماً في ترك لبنان، مثلما فعل البعض، بالنسبة لي ما يحدث في مصر مقارنة بما عايشته في لبنان، مجرد مظاهرات لا تستدعي ترك البلد، خاصة أن الشرطة والجيش يمسكان بزمام الأمور حتى الآن، فلماذا أترك بيتي وحياتي؟ وان شاء الله ستستقر الأوضاع في مصر.
0 comments:
إرسال تعليق