قبل ساعات ، وصلتني رسالة قصيرة ، من المطرب الشاب حاتم آدار ، يخبرني بأنه في جولة فنية عبر ربوع المملكة ، وهو خبر بالنسبة لي ، مفرح للغاية ويستحق النشر ، ليس لأنه صديقي ، بل لأنه إبن من أبناء البرنوصي أولا وثانيا ، أنه تعب من أجل الوصول إلى النجومية ، شأنه شأن النجمة المتألقة أسماء لمنور و آخرون ، سواء في مجال الغناء و الطرب أو في مجال التمثيل أو الرياضة أو في غيرها من المجالات و الميادين .
بحيث يكفي أن تذكر ، حي سيدي البرنوصي ، إلا وتتذكر على وجه السرعة ، مجموعة تكدة ، السهام ، رشيد غلام ، يوسف الجريفي ، يوسف السفري ، بوشعيب لمباركي ، هشام العمراني ، جميلة شريق ، امين القيصر ، باهي منير ، محمد قاوتي ، نشيخ ابرهيم ..وو ما لا يعد ويحصى من الأسماء التي لم تألقت محليا بل وطنيا وعالميا .
لكن المفارقة ، هو أن المركب الثقافي حسن الصقلي ، الذي لطالما انتظرته الساكنة ، لم يفلح ولو لمرة واحدة ، في لم شمل هؤلاء و الإعتراف بهم وبمؤهلاتهم الفنية والإبداعية والرياضية ، وإلا ما معنى وجود إدارة فنية بالمركب ؟ا إذا لم يكن دورها هو البرمجة و التنسيق و خلق شراكات و المبادرة في تنظيم ملتقيات ومهرجانات محلية ، يسهر عليها أبناء الحي ، في المجال التقني والفني والتنظيمي .
هل دور الإدارة الفنية ، هو استقبال العروض و الضيوف دون المبادرة بالتأسيس لفعل ثقافي محلي ، يراهن على توظيف طاقات و مواهب حي سيدي البرنوصي سيدي مومن ، الذين هم في أمس الحاجة إلى مؤسسة ثقافية لاحتضان أحلامهم وتطلعاتهم الفنية .
بل ، ما دور اللجنة الثقافية بالمجلس البلدي ، هل دورها هو توزيع الدعم على الجمعيات ، والسهر على إرضاء المقربين ؟ا فدورها ، أكبر من ذلك ، إن لم يكن دعم التجارب الشبابية و الأنشطة الإشعاعية بترتب العمالة ، فما دورها ، إذن ؟ا أم أن هذه اللجنة بلا دور و بلا فعالية ، فلحد الآن لم نسمع ، أن بادرت على خلق أي نشاط هادف ، يروم خلق حركية ثقافية فنية رياضية بالمنطقة .
ليأتي الدور على الجمعيات ، التي إنتشرت كالنار في الهشيم ، فلم نسمع يوما ، أن جمعية ما في مكان ما وزمان ما ، قد نظمت حفلا تكرم من خلاله وجها من وجوه الحي ، فقط الغرباء عن المنطقة و الذين لم يساهموا بوقتهم وجهدهم في خلق هذا المركب الثقافي بالمنطقة و المزيد من دور الشباب ، حتى ننقد أبناء الحي من الضياع والتيه خلف مقاهي الشيشة والمخدرات وكل أشكال الانحراف
والتشرد .
أما الحديث عن المنتخبين ، فهو حديث ذو شجون ، بحيث أنهم لا يدعمون أية مبادرة ، غير حزبية ، فهم من وإلى الحزب ، وكل نشاط فني أو رياضي ، لا يدخل ضمن الأجندة الحزبية ، فإلى سلة المهملات والإهمال و النسيان .
أبناء الحي تألقوا وطنيا و عالميا ، لكنهم لم يجدوا الترحاب عينه بالمنطقة حيث ولدوا وترعرعوا و تفتقت مواهبهم .
فهل بعد 25 نونبر ، ستحقق النخبة السياسية الجديدة ، أحلام وتطلعات أبناء حي البرنوصي ، بخلق دينامية ثقافية فنية رياضية بالمنطقة أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ؟ا
الحل هو التغيير والتجديد .
0 comments:
إرسال تعليق